تدريجياً خوان جارسيا يصبح من عناصر برشلونة المؤثرة بالنتائج

تصدياته تمنح اللاعبين الثقة
المراقب العراقي/ متابعة..
يعيش برشلونة واحدة من أفضل نسخِه هذا الموسم بفضل التأثير الكبير للحارس خوان جارسيا، الذي غيّر شكل الفريق دفاعيا وهجوميا بمجرد عودته إلى حماية العرين، وفق ما تثبته الأرقام المتقدمة والمؤشرات الفنية.
ووفقا لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن وجود الحارس الكتالوني بين الخشبات الثلاث لا يعني فقط تصديات أكثر أو استقبال أهداف أقل، بل يمنح برشلونة توازنا جماعيا يظهر بوضوح في كل جوانب الأداء.
وقد عاد خوان جارسيا قبل عشرة أيام في مباراة أتلتيك بيلباو، حيث نجح برشلونة في الحفاظ على نظافة شباكه، خلال المباراة التي انتهت بنتيجة 4-0 لصالح البلوجرانا.
والمثير أن جميع المباريات التي خرج منها برشلونة دون استقبال أهداف هذا الموسم جاءت بوجود جارسيا أساسيا. ويعكس ذلك الفارق الكبير بينه وبين زميله فويتشيك تشيزني، إضافة إلى أن هوية الحارس تؤثر بشكل مباشر على أسلوب لعب برشلونة.
ومع مشاركة جارسيا، يتلقى برشلونة عددا أقل من التسديدات على المرمى، ويستقبل أهدافا أقل، ويسترجع المزيد من الكرات، وينفذ تمريرات أكثر، ويخلق محاولات هجومية أكبر ويحرز أهدافاً أكثر. وهي معادلة تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها صعبة التحقيق.
ويصبح فريق فليك أكثر تنظيما وأقل فوضوية حين يتولى جارسيا حماية الشباك، ما يمنح خط الدفاع طمأنينة واضحة ويجعل الفريق يقدم أداءً أفضل ويحقق نتائج أقوى، وهكذا أصبح الحارس الشاب سيد العرين الكتالوني هذا الموسم، وأحد أهم ركائز المشروع الحالي والمستقبلي.
ولا يتوقف تأثير جارسيا عند الجانب التنظيمي، بل يظهر بقوة في اللحظات الحاسمة، حيث برز ذلك في مواجهة ألافيس، حيث ارتفع مؤشر الأهداف المتوقعة للمنافس بنحو نصف هدف قبل أن يقطع جارسيا فرصة خطيرة من جوني أوتو بتدخل خارق، قبل دقيقة ونصف من الهدف الثاني لبرشلونة عبر داني أولمو، وهو الهدف الذي وسّع الفارق.
وتشير البيانات المتقدمة إلى أن ألافيس امتلك فرصاً ليتخطى حاجز 1.63 هدف، لكنه اكتفى بهدف واحد، بينما سجل برشلونة أكثر مما تشير إليه الإحصائيات المتوقعة.
ورغم أن تلك الفترة تضمنت مواجهات قوية مثل باريس سان جيرمان وريال مدريد، فإن الفريق استقبل أيضا أهدافا أمام منافسين أقل قوة مثل جيرونا وأولمبياكوس وإلتشي، وعانى أمام إشبيلية الذي هزمه برباعية (4-1)، وأمام كلوب بروج (3-3).
ومع وجود الحارس الكتالوني، يتلقى برشلونة 3.8 تسديدة على المرمى في المباراة، مقابل 4.44 في غيابه، أما الفارق الأكبر فيأتي في عدد الأهداف المستقبلة: 0.9 هدف مع جارسيا، مقابل 1.89 هدف بدونه؛ ما يعني أن الفريق يستقبل ضعف الأهداف تقريبا عندما يغيب.
ويظهر هذا الفارق أيضا في نسبة التصديات، التي بلغت 76.32% بوجوده، مقابل 57.5% عند غيابه، ما يفسر ارتفاع حصيلة الأهداف المستقبلة.
وتوضح إحصائيات الأهداف المتوقعة أن تشيزني تلقى أهدافا أكثر من المتوقع، بينما تلقى جارسيا أهدافا أقل من المتوقع، رغم أن ثلاثية تشيلسي أثرت على بعض أرقامه.
وذكرت “موندو ديبورتيفو” أن المسألة لا تتعلق فقط بتفوق جارسيا في التصديات فقط، بل بقدرته على جعل برشلونة يلعب بشكل أفضل ويقدم نسخة أقوى وأكثر ثقة.



