شهد سوق ناحية بيارة الحدودي حركة لافتة للمتبضعين القادمين من مختلف مناطق العراق، بما في ذلك بغداد ومحافظات الجنوب، رغم وقوعه في أقصى نقطة تماس مع إيران، السوق يمتاز بموقعه الفريد عند خط حدودي غير مزود بقوات أمنية مباشرة، يفصل بين البلدين ممر مائي ضيق يمنح المكان طابعاً سياحياً مميزاً يجمع بين الهدوء والأجواء الجبلية.
تنتشر في السوق محال لبيع الخرز الملون والهدايا والإكسسوارات والمنتجات المحلية، إضافة إلى ثمار الرمان الشهيرة في المنطقة وبعض البضائع القادمة من الجانب الإيراني، ما يجعل المكان وجهة مفضلة للعائلات والزوار خلال العطل.
أبو عبد الرحمن كردي، أحد سكان هورامان وبيارة، أوضح أن المتاجر الفلكلورية في المنطقة تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الموروث الكردي، إذ يتم إنتاج الصناعات التقليدية في مختلف مناطق هورامان الممتدة بين إقليم كردستان ومحافظة كرمانشاه الإيرانية، مشيراً الى أن بيارة وتويلة وخورمال وأحمد ئاوه معروفة بطرازها العمودي وصناعاتها اليدوية، ما يضيف بعداً ثقافياً واضحاً لتجربة زيارة السوق.
من جانبه، قال عبدو محمد، صاحب أحد المحال التجارية، إن الأسعار مناسبة مقارنة بجودة المعروضات، وهو ما يشجع العائلات على ارتياد السوق بحثاً عن ترفيه بسيط وهدايا ذات طابع مميز.
