من بين قاعات الهندسة وهموم النفايات البلاستيكية، انبثقت فكرة خضراء لا تذبل، إذ استطاعت الشابة إسراء جعفر حامد، من بغداد، أن تحوّل شغفها بالبيئة إلى مشروع واقعي يروي العطش ويحمي الأرض في آن واحد.
إسراء، الطالبة في قسم هندسة البيئة بالجامعة المستنصرية، أطلقت مشروعها المبتكر “مطارة”، وهو أول جهاز من نوعه يُركب في جامعة حكومية عراقية، يعمل على فلترة مياه الإسالة وتبريدها باستخدام الطاقة الشمسية فقط، دون أي مصدر طاقة تقليدي.
وتقول إسراء : “هدفنا أن نوفر للطلبة مياه شرب نقية وصحية بتكلفة منخفضة، وأن نحد من استخدام القناني البلاستيكية التي تلوث بيئتنا وتستنزف مواردنا”.
ويعد مشروع “مطارة” خطوة بيئية طموحة نحو جامعات مستدامة تعتمد على الطاقة النظيفة وتقلل من النفايات البلاستيكية، التي غالباً ما تُخزن في ظروف غير صحية وتتعرض لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى تسرب مواد سامة إلى المياه ويؤثر على صحة الإنسان.
المهندسة إسراء تؤمن أن البيئة ليست مسؤولية الحكومات فقط، بل هي ثقافة تبدأ من الأفراد، ومبادرتها “مطارة” ما هي إلا نقطة انطلاق نحو عراق أكثر خضرة، وجامعات تنبض بالوعي البيئي والعمل التطوعي.
