بقلم / كاظم الطائي..
(10) أيام فقط تفصلنا عن موعد مباراة منتخبنا الوطني بكرة القدم مع نظيره الإماراتي في عقر داره، ويوم واحد فقط للبدء برحلة التدريبات في معسكر سيقام اليوم في أرض المنافس بإشراف المدرب الأسترالي غراهام آرنولد مع إعلان تشكيلته واختيار لاعبيه.
مشكلة كرتنا وما تعرّض له منتخبنا الوطني من مطبات وعدم تأهل لغاية المحطة الأخيرة عبر بوابة الفرصة النهائية الحالية تكمن في عدم وضع منهاج مكثف للفريق سواء في عهد الإسباني كاساس أو الأسترالي آرنولد وغياب المباريات الودية التجريبية الكاشفة عن الأخطاء والهفوات والاعتماد على الوحدات التدريبية التي لم تحقق كامل أغراضها بعد أن فرّطت كرتنا بأيسر الطرق وأضاعت نقاطاً سهلة لم تكن متاحة أمام منتخباتنا السابقة على مدى أجيال، فليس من المعقول أن تعجز التشكيلات الوطنية لهذه اللعبة على مدار عقود منصرمة عن استثمار منافسات كهذه ولا تحقق مركزاً لا يتجاوز ترتيبه ثامن القارة مع أنها حافظت على تصنيفها منذ سنوات طوال بين الخامس والسادس وقبلها في السبعينيات والثمانينيات بين الأربعة الكبار أو أعلى تصنيفاً منها إذ تفوقنا على اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وقطر والإمارات والأردن وغيرها.
مباراة واحدة أو أكثر ضرورية في رحلة الأيام المتبقية للتعرّف على مدى الاستفادة من التدريب النظري والعملي وتطبيق الواجبات من قبل عناصر الفريق في أرض الملعب أمام منافس لا يقل شأناً عن مستوى منتخبنا سواء كان خليجياً أو آسيوياً أو أفريقياً أو بمستوى أعلى من تصنيف كرتنا لتحقيق الفائدة من تلك التجربة أليس كذلك؟.
