اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةرياضيةسلايدر

ضعف مستوى اللاعبين المحترفين يرهق كاهل الأندية فنياً ومادياً

مع تكرار أخطاء الإدارات في التعاقدات


المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
مع انقضاء الجولة السادسة من دوري نجوم العراق، شهدت المباريات، تراجعاً كبيراً في مستوى عدد من محترفي دوري النجوم لأسباب عدة منها: عدم الانسجام مع باقي اللاعبين أو عدم التكييف مع أسلوب لعب الفريق، بالإضافة الى تدني مستوى اللاعب قبل انتقاله الى الدوري العراقي.
وكذلك الأمر ينعكس على بعض المحترفين الذين يتواجدون في دوري النجوم من ثلاثة أو أربعة مواسم، حيث شُوهد تذبذبٌ في مستواهم، على الرغم من تمثيلهم لفريق واحد طوال هذه الفترة، مما يعني ان اللاعب المحترف منسجم مع زملائه ومع أفكار وخطط الكادر التدريبي.
ويرى متابعون لمنافسات هذا الموسم، ان أخطاء إدارات الأندية في عملية التعاقد مع اللاعبين المحترفين، مازالت متكررة منذ مواسم عدة، حيث تكون أغلب هذه الصفقات معتمدة على أسماء اللاعبين أو السماسرة، دون النظر الى مستوياتهم الحقيقية.
وبخصوص ذلك، أوضح المحلل الكروي حمزة داود، ان “المحترفين الذين لم يقدموا المستوى المطلوب منهم حتى الآن، لا يتعلق الأمر بسلبية أدائهم بقدر تعلقه بإمكانياتهم المهارية والفردية، فالمتابع يلاحظ، ان أغلب الأسماء الجديدة التي حلّت على دوري النجوم، لا تمتلك المؤهلات الكافية للتألق مع الأندية المحلية”، مبينا، ان “الخلل الرئيس في هذا الأمر يعود الى إدارات الأندية أو الكوادر التدريبية التي اختارت هذه الأسماء دون غيرها، وذلك يعود للمقابل المادي المناسب للأندية”.
وقال داود في حديث خص به “المراقب العراقي”، ان “لاعب نادي الشرطة النيجيري عبد المجيد أبو بكر يقدم مستويات عالية منذ أربعة مواسم، وهو من أبرز لاعبي القيثارة في الدوري، بينما شاهدنا تذبذباً واضحاً في مستوى السوري محمود المواس مع الفريق نفسه في المواسم الأربعة التي يخوضها مع الشرطة، لذلك الأمر يعود الى إمكانية اللاعب الفنية وتنفيذه لأفكار المدرب”.
وتابع، ان “بعض الأندية نجحت في اختيارها لنوعية اللاعبين المحترفين، واعتمدت على النوعية وليس الكمية، لذلك نجدها تقدم مستويات راقية، حيث يقدم المحترفون، أداءً جيداً يساعد بقية اللاعبين على التألق وتحقيق الانتصارات”، مبينا، ان “نادي أربيل يعد أنموذجاً حياً لتألق المحترفين، حيث نجد بروز اسم واحد وهو المهاجم الاوزبكي شيرزاد تيميروف كان كافياً لتصدّر أربيل فرق دوري نجوم العراق برصيد ست عشرة نقطة دون ان يتعرّض الفريق لأية هزيمة مع خمسة أهداف في رصيد اللاعب الاوزبكي”.
وبيّن داود، ان “المفارقة الكبيرة التي أسهمت في فضح مستوى اللاعبين المحترفين هي ان مستوى دوري نجوم العراق ليس في القمة، بل هو من الدوريات المتوسطة، وإن تحسّن الأداء خلال الموسمين المنصرمين، ومع ذلك، لم يستطع المحترفون، التألق أو تقديم مستويات مميزة، وهذا دليل كافٍ على ضعف امكانياتهم، ويعد خطأ إدارات الأندية في عملية التعاقد معهم”.
يُشار الى ان المهاجم الأوزبكي شيرزاد تيميروف نجح منذ انتقاله إلى صفوف أربيل في آب الماضي بخطف الأنظار إليه في كل مشاركة وكل حدث يرتبط باسمه، خصوصًا أنه دخل التأريخ كأول لاعب أوزبكي يسجل هدفًا في دوري نجوم العراق، ليحقق رقمًا تأريخيًا منذ أول مباراة له مع الفريق، ويعد التوظيف الصحيح له من قبل المدرب باسم قاسم، أحد الأسباب التي أدت الى تصدره قائمة الهدافين، وسطوع نجمه في دوري نجوم العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى