تُعد مهنة الندافة من المهن الشائعة التي يرتبط تأريخها بأغلب المدن العراقية كما عُرفت كمهنة مدرة للمال في أغلب مدن البلاد. هذه المهنة التي يسميها البعض بمهنة الاجداد او مهنة الفقراء لم تتمكن من الحفاظ على نفسها أمام التطور التقني للآلات الحديثة.
لكنها اليوم تصارع الزمن من أجل البقاء ومنافسة المستورد، الذي غالباً ما يكون أرخص بكثير من العمل المحلي، وبالتالي فأن أغلب أصحاب المهنة هجروها بسبب قلة الإقبال عليها.
ويقول أبو علاء من منطقة باب الشيخ، إنه يمارس المهنة منذ ثلاثين عاماً وقد استطاع من خلالها فتح بيت وإعانة أولاده على إكمال دراستهم، لكنه يشكو اليوم منافسة المستورد الذي سيؤدي بالمهنة الى الاندثار.
ويضيف إن “المهنة ما زالت تحتفظ ببعض زبائنها المحليين الذين يفضلون المنتج العراقي على المحلي، ويستطيع عبرها أن يؤمن احتياجاته اليومية فقط”.
وأشار الى أن ما يقارب 70٪ هجروا المهنة وانتقلوا للعمل في مهن أخرى بسبب قلة الاقبال عليها، داعياً الى حماية المهن الاصيلة وعدم تركها تندثر في فوضى الاستيراد”.
