تقيم وزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، معرض التمور العراقية على أرض معرض بغداد الدولي، في فعالية وطنية تسعى إلى إحياء إرث النخيل العراقي وإبراز جماليته وجودته أمام الزائرين والمستثمرين من داخل العراق وخارجه.
وأكد الوكيل الإداري للوزارة مهدي سهر الجبوري، أن “المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام يمثل كرنفالاً زراعياً وتراثياً يسلط الضوء على أصناف التمور العراقية النادرة، بمشاركة واسعة من شركات عراقية وعربية وعالمية متخصصة في إنتاج وتعبئة وتسويق التمور”.
وأضاف، أن “هذه التظاهرة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين المنتجين المحليين والمستثمرين الأجانب، وتعيد للتمور العراقية حضورها اللامع في الأسواق العالمية”.
وأوضح الجبوري، أن “العراق حقق خلال عام 2024، طفرة نوعية في تصدير التمور تجاوزت ستمئة ألف طن، وصلت إلى أسواق الهند والصين وتركيا وعدد من الدول الخليجية، بينما وجدت المنتجات المعبأة والمصنعة محليا طريقها إلى أسواق الاتحاد الأوروبي بفضل الجودة العالية والتغليف المتطور”.
وأشار إلى أن “مركز النخيل والتمور في دائرة البستنة، يواصل تنفيذ برامجه لتوسيع زراعة النخيل عبر الفسائل النسيجية ودعم المزارعين بأسعار مخفضة، إلى جانب حملات وقاية مجانية من الآفات الزراعية في جميع المحافظات”.
ويأمل القائمون على المعرض، أن يشكل هذا الحدث، نافذة ثقافية وجمالية تحتفي بثمار العراق المباركة، وتعيد للنخلة العراقية مكانتها في الذاكرة والهوية والاقتصاد، مؤكدين، أن جمال بغداد يكتمل بعطر نخيلها وعبق تمرها.
