اخر الأخبارثقافية

فيلم “صوت هند رجب” يجوب العالم ويحط في غزة

وسط الركام، وتحت خيام نُصبت فوق أنقاض المنازل في مدينة دير البلح، وُلد حلم سينمائي جديد. فقد افتتحت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة، في مشهد نادر يجمع الفن والمقاومة، ويؤكد، أن الكاميرا قادرة على التقاط ما يعجز العالم عن رؤيته من معاناة وصمود النساء الفلسطينيات.

جاء الافتتاح بعرض الفيلم التونسي “صوت هند رجب” للمخرجة كوثر بن هنية، الذي حصد الأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي إلى جانب ست جوائز موازية مرموقة. واستُقبل الفيلم بتفاعل واسع من جمهور المخيم، إذ قالت إحدى الحاضرات، “كأن الفيلم يحكي عني… أنا أيضًا فقدت أولادي الثلاثة في الحرب”.

ويحمل فيلم “صوت هند رجب” التوسلات الأخيرة المؤلمة لطفلة فلسطينية تبلغ من العمر خمس سنوات حوصرت في سيارة تحت القصف الإسرائيلي.

إذ تدور أحداث الفيلم الذي تبلغ مدته 90 دقيقة في مركز الاتصال التابع للهلال الأحمر، وسط تنازع بين الرغبة في إنقاذ حياة الطفلة “هند”، ووجوب احترام بروتوكولات الطوارئ وتجنب تعريض المنقذين للخطر.

وتستخدم المخرجة التي تهوى في أعمالها جَعلَ الحدود بين الواقع والخيال غير واضحة، تسجيلات الاتصالات الحقيقية لهند، لكنّها تعتمد مشاهد تمثيلية لما كان يحدث في مركز الاتصال، مستعينة بممثلين جميعهم فلسطينيون.

ويركز العمل الدرامي الواقعي على مشغلي خدمة الهاتف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذين حاولوا لساعات طوال طمأنة هند رجب العالقة وهي تتوسل لإنقاذها من السيارة، حيث كانت عمتها وعمها وثلاثة من أبناء عمومتها يرقدون بالفعل في عداد الموتى.

واستخدمت عبارة الفتاة الصغيرة “أنا خائفة جدا، أرجوكم تعالوا” معززة بمقاطع أصلية أخرى لمكالماتها اليائسة مع مشغلي خدمة الهاتف بشكل قوي طوال الفيلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى