الفلبين تُجري مفاوضات مع شركة KAI لشراء مقاتلة KF-21

تُجري الفلبين محادثات مع شركة كوريا لصناعات الفضاء (KAI) الكورية الجنوبية لاقتناء مقاتلات إضافية، وفق ما أفادت وسائل إعلام فلبينية.
تأتي هذه المباحثات عقب معرض سيؤول الدولي للطيران والدفاع 2025، الذي عرضت خلاله شركة KAI مقاتلتها متعددة المهام KF-21 “بورامي”.
وخلال المعرض الذي أُقيم بين 19 و23 أكتوبر في قاعدة سيؤول الجوية بمدينة سونغنام، نفّذت القوات الجوية لجمهورية كوريا عرضاً جوياً بالمقاتلة KF-21، ما جذب اهتمام وفود عسكرية وحكومية من مختلف أنحاء المنطقة، من بينها وفد من الفلبين.
وقالت بارك سونهِي، المديرة العامة لتطوير الأعمال الدولية (آسيا) في KAI، لمجلة This Week in Asia:
“الخبرة القتالية الفعلية للقوات الفلبينية تشكّل مرجعاً قوياً يمكن الترويج له للدول الأخرى. نحن نُقدّر كثيراً سلاح الجو الفلبيني الذي يشغّل بالفعل مقاتلات FA-50 وقد طلب مؤخراً المزيد منها، ونحن ملتزمون بدعمه لتعزيز قدراته”.
وتُعد مقاتلة KF-21 بورامي من الجيل 4.5، صُممت لمنافسة المقاتلتين الصينيتين J-10 وFC-31، ومن المقرر أن تدخل الخدمة بحلول نهاية عام 2026. وتسعى شركة KAI لتسويقها كخيار فعّال ومتعدد المهام وبأسعار مناسبة للدول في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.
كما عرضت الشركة خلال المعرض طائراتها الأخرى، منها مقاتلة FA-50 الخفيفة، والمروحية متعددة المهام KUH-1 “سوريون”، والمروحية الهجومية الخفيفة LAH. وكانت KAI قد زوّدت سلاح الجو الفلبيني بـ 12 مقاتلة FA-50 منذ عام 2014، فيما طلبت مانيلا في وقت سابق من هذا العام 12 وحدة مطوّرة إضافية.
وقال داي سيو بارك، العقيد المتقاعد من سلاح الجو الكوري الجنوبي والمستشار في قسم الأعمال العالمية بشركة KAI: “نقطة قوتنا هي أننا نستطيع الحفاظ على معدل جاهزية تشغيلية يفوق 85% في كل الأوقات. هذا يعني أنه إذا وقع أي طارئ، فمقاتلات FA-50 ستكون جاهزة للقتال في أي مكان وزمان”.
من جهته، صرّح فينسنت كايل بارادا، الزميل في برنامج Emerging Leaders لدى مؤسسة FACTS Asia والمحلل السابق في البحرية الفلبينية، أن ازدياد صادرات كوريا الجنوبية الدفاعية يرتبط بتغيّر أنماط الطلب لدى الدول متوسطة القوة.
وقال بارادا في تصريح لمجلة This Week in Asia: “تُعتبر المعدات الكورية موثوقة عموماً رغم كلفتها الأقل مقارنة بالمصنعين الغربيين، كما أن قرب كوريا الجنوبية من عملائها الإقليميين يمكّنها من تقديم دعم فني وخدمات ما بعد البيع بشكل أفضل، بما في ذلك نقل التكنولوجيا”.
ولم تؤكد الفلبين بعدُ حجم أو نطاق مشترياتها المستقبلية المحتملة، إلا أن هذا الاهتمام يعكس تنامي التعاون الدفاعي بين مانيلا وسيؤول.
وتأتي مساعي كوريا الجنوبية لتوسيع صادراتها الجوية والدفاعية في إطار جهود أوسع لترسيخ موقعها ضمن أكبر أربع دول مصدّرة للسلاح في العالم، مع تركيز خاص على أسواق الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.



