حب آل البيت “عليهم السلام” بوابة الايمان

أن أجر الرسالة العظمى، التي أخرجت البشرية من الظلمات إلى النور، ليس مالاً ولا سلطاناً بل هو قلبٌ يحبّ، وروحٌ توالي، ومودّةٌ في القُربى.
تلك ليست دعوةً عاطفية، بل وصيةٌ قرآنيةٌ من الله تعالى، تُعلن أن حبّ أهل بيت النبي الأكرم (ص وآله) هو بوابة الإيمان، وعنوان الصدق في اتباع الرسالة.
ففيهم تمتزج الرحمة بالنور، والعلم بالهدى، ومنهم يتعلم القلب كيف يكون الحب عبادةً، والمودّة طريقاً إلى رضوان الله تعالى.
قال تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾
(سورة الشورى: 23)، في هذه الآية العظيمة، يخاطب اللهُ نبيَّه محمداً (ص وآله) أن يقول للناس: إنه لا يطلب منهم أجراً على دعوته وجهاده وتبليغه رسالة السماء، إلا أن يحبّوا أهل بيته، أي قرابته الأقربين الذين اصطفاهم الله معه للطهارة والهداية.
وقد أجمع المفسّرون أن المقصود بـ القُربى هنا هم علي وفاطمة والحسن والحسين (ع)، فجعل الله مودّتهم أجر الرسالة، ليُبيّن أن محبتهم ليست عاطفةً شخصية، بل عبادةٌ تقرّب إلى الله، لأنهم الامتداد النقيّ لرسالة النبي، وبهم تُصان معالم الدين.



