يوم عالمي لغسل اليدين.. عادة حث عليها الاسلام

م.م. رجاء عبد علي..
في 15 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي لغسل اليدين. يوم يذكّرنا بأن أبسط العادات يمكن أن تصنع فرقًا هائلًا في حياتنا وحياة من حولنا.
اليدين: بوابة الجراثيم
تشير الدراسات في الأحياء المجهرية إلى أن اليدين هما أكثر الطرق انتشارًا للكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفيروسات. لمس الأسطح، المصافحة، أو التعامل مع الطعام يمكن أن ينقل الأمراض بسهولة. لكن غسل اليدين بالماء والصابون يوقف هذه الجراثيم ويقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض مثل الإسهال، الإنفلونزا، ونزلات البرد.
النظافة في الدين الإسلامي
الإسلام أولى اهتمامًا كبيرًا بالنظافة، واعتبرها جزءًا من الإيمان. فقد قال النبي ﷺ:”الطُّهُور شَطْر الإيمان”، مما يوضح أن العناية بنظافة اليدين والجسم ليست فقط وقاية صحية، بل أيضًا سلوك إيماني يربط بين الصحة والروحانية.
رسالتنا في هذا اليوم
اليوم العالمي لغسل اليدين هو أكثر من مجرد يوم للتذكير؛ إنه دعوة لجعل النظافة عادة يومية، لأن كل غسل يدٍ بالماء والصابون قد يكون سببًا في حماية حياة شخص آخر. فلنجعل هذه العادة جزءًا من حياتنا اليومية، علميًا ودينيًا وصحيًا.
أهمية غسل اليدين في حياتنا اليومية
قبل تناول الطعام وبعده، بعد استخدام الحمام، بعد التعامل مع الأسطح العامة، هذه العادة البسيطة تحمي أنفسنا وعائلاتنا ومجتمعنا، وتدعم جهود العلماء في الأحياء المجهرية الذين يدرسون طرق انتقال العدوى ويقدمون توصيات علمية لتقليل انتشار الأمراض.



