روسيا تكشف عن منظومة ليزر لتدمير الألغام المضادة للدبابات

تواصل روسيا تطوير منظومتها العسكرية عبر الكشف عن مجموعة من الأسلحة الجديدة سيما مع تواصل معركتها ضد أوكرانيا المدعومة أوروبياً وأمريكياً، فقد كشفت موسكو عمّا تقول إنه أحدث سلاح ليزري قتالي لديها، وذلك خلال مناورات عسكرية حديثة، وفقًا لقنوات مقربة من الكرملين.
النظام، المعروف باسم منظومة الليزر “إيغنيس” (Ignis)، مركّب على منصة أرضية غير مأهولة من طراز “كورير” (Kurier)، وقد استُخدم – بحسب التقارير – لتدمير الألغام المضادة للدبابات من مسافة آمنة.
وتُظهر الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية، شعاع الليزر وهو يحرق ألغامًا من طرازTM-62 كانت موضوعة على ضفة نهر، حيث تم تعطيلها دون أن تنفجر، إذ تفككت بفعل حرارة الشعاع المركز.
ووفقًا للمصادر الروسية، يبلغ مدى عمل النظام نحو 200 متر، ويبدو أن مجمع “إيغنيس” صُمم ليكون منصة ليزرية مدمجة ومتنقلة مخصصة لمهام الدعم الهندسي أو إزالة الألغام. ويُعدّ تركيبه على مركبة “كورير” الأرضية غير المأهولة إشارة إلى تزايد اهتمام موسكو بتسليح الميدان بأسلحة الطاقة الموجّهة.
ويأتي ظهور نظام “إيغنيس” بعد جهود روسية سابقة لتطوير منظومات دفاعية تعتمد على الليزر لمواجهة الطائرات المسيّرة والدفاع الجوي، من بينها مشروع “بيريسفيت” (Peresvet) غير أن “إيغنيس” يختلف عنها من حيث الحجم والوظيفة، إذ يبدو مخصصًا للعمليات التكتيكية قصيرة المدى، لدعم وحدات الهندسة العسكرية أو فرق نزع الألغام أو التشكيلات غير المأهولة المتخصصة.
من جانب آخر، كشفت شركة الطائرات المتحدة الروسية (UAC)، التابعة لمجمع “روستيخ” الصناعي الدفاعي الحكومي، عن أول نموذج أولي من طائرة التدريب القتالي المطوّرة “ياك-130إم” Yak-130M، والتي ستبدأ قريبًا اختبارات أرضية وجوية في مصنع “إيركوتسك” للطيران، بحسب ما أعلنت الشركة.
وأوضحت، أن طائرتين إضافيتين قيد التجميع حاليًا مع تقدم برنامج التطوير.
وبحسب الشركة، فإن Yak-130M يجري تطويرها في إطار برنامج تصميم تجريبي يهدف إلى تعزيز القدرات القتالية لمنصة Yak-130 مع الحفاظ على وظائفها التدريبية الكاملة. وقد صُمّم النموذج الأولي من قبل مكتب ياكوفليف للتصميم، وسيخضع لاختبارات أرضية للتحقق من أداء الأنظمة الجديدة والمحدّثة قبل أن يجري أولى رحلاته الجوية.
وقالت “روستيخ”، إن عملية التحديث ستحوّل الطائرة إلى منصة متعددة المهام قادرة على تنفيذ مهام التدريب المتقدم والعمليات القتالية الخفيفة في آنٍ واحد.
وجاء في بيان الشركة: “ستمكّن عملية التحديث طائرة Yak – 130M من حمل صواريخ جو – جو وذخائر دقيقة التوجيه من نوع جو-أرض مزوّدة بأنظمة توجيه بالأقمار الصناعية والليزر. وستحتفظ الطائرة بجميع قدراتها في تدريب الطيارين المقاتلين، مع اكتسابها صفات طائرة قتالية كاملة”.
وأضافت “روستيخ”، أن النسخة الجديدة ستكون قادرة أيضًا على اعتراض الطائرات المسيّرة، وهي مهمة تزداد أهمية في ساحات القتال الحديثة، كما ستظل الطائرة مناسبة لتدريب طياري مقاتلات الجيلين الرابع والخامس، بينما تهدف النسخة المطوّرة إلى توسيع نطاق مهامها العملياتية.
ويتضمن مشروع التحديث دمج مجموعة من الأنظمة الإلكترونية الجديدة طُوّرت داخل شركات تابعة لـ”روستيخ”، وتشمل رادار BRLS-130R، ونظام التهديف البصري–الليزري SOLT-130K، ومنظومة الحماية الذاتية President-S130، ومجمّع الاتصالات KSS-130 وتؤكد الشركة، أن هذه الإضافات ستمكّن الطائرة من تنفيذ مهام تدريبية وقتالية على مدار الساعة وفي ظروف جوية معقدة.
كما شددت “روستيخ” على أن معظم المعدات الجديدة تم تصنيعها ضمن شبكتها الصناعية المحلية، في إطار مساعي روسيا للحفاظ على خطوط الإنتاج الداخلية، رغم العقوبات الدولية. وبعد استكمال الاختبارات الأرضية، ستنتقل الطائرة إلى الاختبارات الجوية، لتأكيد أدائها المحسّن وقدراتها القتالية الجديدة.



