المراقب العراقي / بغداد..
أكد مرصد العراق الأخضر، اليوم الأحد، أن المحادثات الأخيرة بين العراق وتركيا بشأن أزمة المياه لم تحقق أية نتائج ملموسة، واصفاً إياها بـ”الفاشلة” وغير المجدية، في ظل ما سماه تعمداً تركياً في استغلال ضعف الموقف العراقي.
وقال المرصد في بيان تلقته “المراقب العراقي”، إن النقاشات التي دارت مؤخراً حول تفعيل الاتفاقية الإطارية للتعاون المائي بين الجانبين، عقب الاجتماع الذي عُقد الجمعة الماضية، لم تكن واقعية، ولم ترتقِ إلى مستوى الأزمة المستمرة منذ سنوات.
وأضاف أن العراق لم ينجح في تأمين حصة مائية ثابتة، متهماً تركيا بعدم الوفاء بالتزاماتها في جميع اللقاءات السابقة، واتباع نهج يضع العراق في موقع “المستجدي” للإطلاقات المائية.
وأشار المرصد إلى أن نقص المياه في العراق مَكَّنَ تركيا من تحقيق مكاسب اقتصادية واضحة، أبرزها زيادة تصدير المنتجات الزراعية والحيوانية التي تنتج باستخدام المياه المحتجزة عن العراق، بينما يعتمد الأخير على “الاستيراد الافتراضي للمياه” منذ أكثر من عقدين.
وأوضح البيان أن المياه التي كانت تغطي حاجات العراق الغذائية أصبحت اليوم وسيلة ضغط إقليمية، تُستخدم لتحقيق مكاسب تجارية، وسط غياب استجابة حكومية فعالة، وضعف في الوعي العام تجاه خطورة هذه القضية.
ووصف المرصد الأزمة بأنها “واحدة من أخطر التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه العراق”، محذراً من تجاهل تبعاتها طويلة الأمد في ظل استمرار ما وصفه بـ”التقاعس الرسمي وعدم الاهتمام المجتمعي”.
