في مشهد يجسد أسمى معاني الوفاء والعرفان، أطلقت العتبة الحسينية المقدسة برنامجها السنوي لتجهيز أبناء الشهداء بالكسوة المدرسية، تحت شعار “نكرم أبناءهم وفاء لعظيم تضحياتهم”، مؤكدة التزامها الإنساني والاجتماعي تجاه عوائل الشهداء الذين قدّموا أرواحهم فداءً للعراق ومقدساته.
وأقيمت الفعالية بحضور ممثلين عن العتبة الحسينية، وعدد من عوائل الشهداء، حيث تم توزيع الحقائب والملابس المدرسية والمستلزمات التعليمية على مئات الطلاب من مختلف الأعمار والمراحل الدراسية.
وقال أحد القائمين على البرنامج: “إن هذا المشروع يأتي في إطار الوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم، ونحاول من خلاله أن نُدخل السرور إلى قلوب أبنائهم، ونساعدهم على بدء عامهم الدراسي بروح من الأمل والدعم المعنوي”.
وأكد أن البرنامج لا يقتصر على تقديم المواد فقط، بل يشمل أيضاً تنظيم أنشطة دعم نفسي وتربوي للأطفال المستفيدين، بالإضافة إلى متابعة احتياجاتهم طيلة السنة الدراسية، بالتنسيق مع المؤسسات التربوية.
وتابع: “نؤمن بأن أبناء الشهداء يستحقون كل رعاية واهتمام، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لهم، تقديراً لتضحيات آبائهم الذين كانوا درع الوطن في أصعب الظروف”.
وعبّر عدد من أولياء الأمور عن شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة التي وصفوها بأنها “بلسم للجراح”، مؤكدين أن مثل هذه البرامج تعزز من شعورهم بعدم النسيان، وتمنح أبناءهم دفعة قوية للاستمرار في التعليم.
يُذكر أن العتبة الحسينية المقدسة دأبت على تنفيذ هذا البرنامج سنوياً ضمن مشاريعها الخدمية والإنسانية، إلى جانب دعمها الواسع لقطاعات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية في مختلف المحافظات العراقية، خصوصاً للفئات الأكثر تضرراً.
