بعد عودة الرفاعي .. ماكو داعي

بقلم . منهل عبد الأمير المرشدي..
بعد الخنجر بعد العاني عاد مُحاطا بالألوان , ذاك القاصي وهذا الداني .. من وحي منصات الأفغاني .. عاد إلينا مجرم آخر , عاد إلينا قاتل آخر .. عاد الينا رافع ثاني .. فعلا هذا زمن عاوي .. عاد باستقبال الدولة وأمن الدولة وصمت الدولة !! هل عاد بوحي رباني؟ .. مفتي الفوضى ورأس الأفعى… الرفاعي .. عاد محاطا بالتهليل وبالألوان .. .. بالتطبيل وهز الخصر وغجر الرقص والأغاني .. رافع الرفاعي .. بعد سليمان المخبول عاد العلة والمعلول . بين الحلم وبين الصحوة .. بين الجد وبين تشابيه المعقول . وحكم الشيعة في اللامنطق واللاهيبة واللاحُرمة للمعقول .. عاد الداعي للتحريض وبث الفتنة ورأس السلطة رهن سكوت بل مشدوه كالمسطول .. عاد الداعي لسفك الدم وقتل الأخ وابن العم . .. عاد ليفتح كل الأفق بطول العرض وعرض الطول .. وجماعة أمن الدولة ورئيس الدولة وكل الدولة وحتى القاضي صم بكم شربوا الأمر هنيئا جدا كالمعسول .. شعب يسأل حتى الطفل وكل شهيد والنسوان مع الأيتام .., كيف يعود المجرم هذا وذاك السافل . . من ذا ينطق حرفا آخر فوق القول وكيف يقول ؟هل يحكي أصحاب الأمر بلا تعبير .. إن اللغز سيبقى لغزا دون حياء أو تغيير .. إن الناس ستبقى تسأل .. أي إطار يستر هذي أو تأطير … أي رئيس أي زعيم , هل تنسون بلمض البرق كم تحريض حرضّ هذا ؟ كم تقتيل بارك هذا ؟ كم تفجير … هل حلم حقا أم غفوة ؟ هل ما عادت فيكم نخوة … ؟ ماذا يجري ماذا يحصل؟ زعماء المذهب بالمحفل . لو كان طيفا أو حلما .. من ذا يقدر للتأويل ؟ من ذا يقدر للتفسير … من ذا فيكم يفلح حقا في التفعيل بغير الجسر ولا تفعيل بغير معالم للتجسير , من ذا فيكم يفلح حقا في التنظير ولا تنظير . . نبارك لأرباب الفتنة وأهل الصنعة بلا محظور .. عاد القاتل والمأجور . عاد الكلب النابح دوما كالمسعور , عاد نباح المقبور . عاد البعث بلا تدوير .. بالمثل الشعبي قد قالوا (ماكو داعي) .. ماكو داعي أن نستغرب أمرا جاء بأي مقام .. لو فوجئنا بجرذ الحفرة . لو عاد إلينا صدام . حمدا لله فقد ولى ونال قصاص الإعدام .. شكرا للمالكي من كل مظاليم البعث مع الأيتام … شكرا للمالكي إذ وقع حكم الإعدام .. ماكو داعي نعجب يوما في صدفة لو جاءت دوما .. حتى الأصداف الموعودة لو عادت يوما رغودة . وكل حثالات الدهر غدو أعلاما . … ما دام رفاعي الفتنة ومفتي الفوضى بحكم الزور على الإسلام .. قد عاد الينا في غفلة ونحن غدونا في جفلة .. لا نعلم من ذا يأتي مع الأيام .. ماكو داعي أن نستغرب لو كل كلاب الأرض تعود .. دون سؤال .. دون مقال .. دون وعود .. أبطال النصر فقد ماتوا والباقي أشباه رجال ..
والموعود لنا حقا . دون كلام دون جدال .. فلنسكت نحن ولا نسأل . . أي سؤال.



