FSTH-LD02.. رادار روسي مزود بتقنيات حديثة لكشف الدرونات

جهزت روسيا وحدات الدفاع الجوي بأنظمة رادار مصممة للكشف عن الطائرات المسيّرة وتتبعها. ويجري دمج هذه التكنولوجيا ضمن وحدات مكافحة الطائرات المسيّرة لتعزيز القدرة على التحديد والتوجيه لطائرات الاعتراض من نوع FPV المستخدمة ضد الطائرات الأوكرانية.
وأفاد تقرير بأن القوات الروسية اقتنت نظامي الرادار FSTH-LD02 وFSTH-LD03 من إنتاج شركة Zhejiang Fanshuang Technology. هذه الرادارات المدمجة والقادرة على العمل في جميع الأحوال الجوية تُوصف بأنها “عيون” فرق مكافحة الطائرات المسيّرة، وقد بدأت تنتشر بجانب طائرات الاعتراض في عدة وحدات.
ويستخدم رادار FSTH-LD03 مصفوفة هوائيات رقمية ويعمل في نطاق تردد X-band بين 8 و12 غيغاهرتز، بطول موجة يتراوح بين 3.75 و2.5 سم. يستخدم هذا الرادار مسحًا ميكانيكيًا للسمت، ويبلغ مدى الكشف المعلن عنه حتى 15 كم للأهداف ذات مساحة مقطع راداري تبلغ 0.01 م². تبلغ دقة الكشف حوالي 10 أمتار في المدى و0.3 درجة لكل من السمت والارتفاع.
ويعمل رادار FSTH-LD02 بمبدأ مشابه لكنه في نطاق Ku-band (12–18 غيغاهرتز، بطول موجة بين 2.5 و1.67 سم). مدى الكشف الأقصى لهذا النظام يصل إلى 10 كم لنفس حجم الهدف، لكنه يوفر دقة أعلى تصل إلى 5 أمتار في المدى و0.3 درجة لكل من السمت والارتفاع.
كلا النظامين لهما قيود تقنية يجب على المشغلين أخذها في الحسبان، حيث تمتلك مناطق عمياء تقارب 300 متر للرادار LD03 و150 مترا للرادار LD02، كما أنهما غير قادرين على تتبع الأجسام التي تتحرك بسرعة أقل من متر واحد في الثانية. لم يكشف المصنع عن الأبعاد، لكن يُقدّر أن طول هذه الأنظمة يتراوح بين 1 و1.3 متر، وارتفاعها بين 0.6 و0.8 متر.
ويوجد أيضًا نسخة أخف وزنًا باسم FSTH-LD02C متوفرة على نطاق واسع عبر الأسواق الصينية على الإنترنت، تستهلك 400 واط فقط من الطاقة، وتستطيع كشف الطائرات المسيّرة من نوع الكوادكوبتر على مسافات تتراوح بين 8 و10 كم. تعمل في نطاق 9–10.2 غيغاهرتز من X-band، وتوفر دقة أقل قليلًا بحوالي 10 أمتار في المدى و0.5 درجة لكل من السمت والارتفاع، لكنها أصغر بحجم نحو 1 × 0.6 متر.
وذكرت Defense Express أن استخدام هذه الرادارات لوحظ في اللواء الثاني والعشرين للدفاع الجوي الصاروخي التابع للفيالق الحادية عشرة الروسية. يشير نشر هذه الأنظمة إلى أن روسيا تعيد تنظيم قدراتها في اعتراض الطائرات المسيّرة عبر دمج فرق طائرات الاعتراض ضمن وحدات الدفاع الجوي القائمة، بهدف تحسين التنسيق بين مشغلي الرادارات وطياري الطائرات المسيّرة، وخلق نهج دفاعي موحد داخل مناطق العمليات المشتركة.
يدل إدخال التكنولوجيا الصينية إلى الخدمة الروسية على تطور طبيعة الحرب بالمسيرات في الصراع الحالي، إذ مع اعتماد أوكرانيا المتزايد على طائرات مسيّرة صغيرة ورشيقة وصعبة الاكتشاف لأغراض الاستطلاع والضربات الدقيقة، تسعى روسيا لتطوير أنظمة كشف وتوجيه أكثر دقة.
من خلال دمج هذه الرادارات مع طائرات الاعتراض، تهدف القوات الروسية إلى بناء طبقة دفاعية متكاملة ضد الأسطول المتنامي بسرعة للطائرات المسيّرة الأوكرانية — ما يمثل تحولًا ملموسًا في ميدان المعركة.



