اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

بحاجة الى إعادة تنظيم .. النقل العام مساهم فاعل لحل أزمة الزحام

المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
كثيرا ما تعلن وزارة النقل عن عودة مشروع النقل الجماعي الى شوارع البلاد والذي يستهدف في الأساس توفير وسائل نقل آمنة ومريحة للركاب ، بما يسهم بتخفيف الازدحام المروري ،والوزارة دائما تؤكد أن الاهتمام بمشروعات النقل الجماعي يُعد توجهاً استراتيجياً يتواكب مع حركة التطور التي تشهدها الدولة في المجالات كافة ، ويراعي متطلبات النمو الاقتصادي ، والاحتياجات المستقبلية للزيادة السكانية والتوسع العمراني المتوقع في السنوات المقبلة، لكن الواقع على الارض يشير الى عكس ذلك والدليل هو قلة الخطوط والباصات الموجودة في العاصمة رغم أن الكلام عن تفعيل النقل العام مستمر منذ ما يقارب الخمس سنوات والموضوع موثق من خلال بيانات الوزارة .
ويبدو أن وزارة النقل قد تجاهلت ما كانت تُصرِّح به من خلال بياناتها، لذلك يطالب مواطنون بتسيير خطوط جديدة في مناطق لا توجد فيها خطوط نقل عام أو معطلة منذ سنوات طويلة ولم يتم تفعليها.
وقال المواطن ناجي منصور: إن “مبادرة وزارة النقل المتمثلة بافتتاح عدد من الخطوط في الجامعات والصروح العلمية بشكل عام مثل جامعة بغداد والعراقية والبيان وكذلك جامعة النور في محافظة نينوى، هي أمر جيد ويستحق الإشادة لكن هناك العديد من المناطق لاتوجد فيها أي حافلة مثل مدينة الصدر والشعب والبياع وغيرها”.
وأضاف :إن” تفعيل مشروع النقل الجماعي هو مسؤولية وزارة النقل وبما أنها عضو في لجنة فك الزخم المروري فيجب عليها تسيير خطوط في جميع مناطق بغداد وأن تكون هناك خطة لشمول موظفي مقار الوزارات والشركات والادارات العامة الحكومية الكبيرة بالنقل العام ومنع الموظفين من قيادة سياراتهم الخاصة إلا في حالة الضرورة القصوى”.
فيما قال المواطن هشام غازي: إن وسائل النقل الجماعي تشكل أحد البدائل المهمة لمواجهة الازدحام المروري الذي تشهده الكثير من دول العالم لذلك من المهم القيام بربطه بجميع مناطق بغداد وتوفير عدد كبير من الحافلات لتنفيذ هذا الموضوع، فمن المعروف أن أكثرها قديمة وهي قليلة العدد بالمقارنة مع متطلبات الواقع الحالي”.
وأضاف أن” الوزارة ذكرت في أحد بيانتها “أنها عملت على إعادة تفعيل النقل العام في بغداد والمحافظات ضمن خطة شاملة تنطلق على شكل وجبات أو حزم بالتتابع”، وهذا أمر غير منظور في الشارع بصورة واضحة ، ولو فرضنا أن الوزارة نجحت في توفير الحافلات اللازمة فهل يترك المواطن سيارته الخاصة ويتوجه للنقل العام اذا تم تشغيله بصورة صحيحة ؟ والجواب هو أن المواطن متى ما شاهد باصات مريحة وتصل الى جميع المناطق وتخصيص ممر خاص بهن سيكون مسرورا إنْ ركب الحافلة الحكومية”.
على الصعيد نفسه طالب المواطن علي جبار، وزارة النقل، بتسيير حافلات الى المناطق الشعبية تدخل الى عمقها على أن تكون مكيفة وتمر بجميع النقاط المهمة فيها كالأسواق والدوائر الحكومية أي يكون خطها دائريا لا يخرج منها من أجل جذب المواطن الى النقل العام وعندها سيترك الكثير من المواطنين سياراتهم الخاصة ويتوجهون الى النقل العام”.
وأضاف: إذا استطاعت الحافلات إثبات قدرتها على جذب أفراد المجتمع إليها فمن الضروري العمل على زيادة عددها وتوفير محطات الانتظار، للحفاظ على انتظامها وجدية أدائها وتميزها وعندها نقول إنها رفعت نسبة الإقبال عليها من المواطنين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى