عام دراسي بلا كتب.. فشل جديد يطارد وزارة التربية

المراقب العراقي/ يونس العراف..
في بداية كل عام دراسي، تكثر الشكاوى من ظاهرة التوزيع الجزئي للكتب المدرسية، في المدارس الممتدة على خارطة البلاد، والغريب في الأمر، ان المسؤولين في وزارة التربية يردون على الأهالي، بأن المدارس لديها الكثير من الكتب المطبوعة سابقًا (كتب مستعملة) تم توزيعها، فضلًا عن توزيع كتب جديدة لعدد من المواد، وان أية كمية جديدة ستصل بالفترة المقبلة من الوزارة، سيتم توزيعها لسد النقص الحاصل، وهذه الحالة أصبحت من البديهيات في التعامل ما بين المواطنين والوزارة طيلة السنوات الماضية.
وشكا عدد من المواطنين في المدارس، عدم توزيع المناهج الدراسية لأبنائهم، معتبرين أن “شراء المناهج وارتفاع أسعارها في الأسواق، زاد من حجم المصروفات على كاهلهم”، مبينين، ان توفير المنهاج هو أمر يجب ان يكون من أولويات وزارة التربية.
ورغم حديث وزارة التربية عن عملها على سد النقص، إلا ان عشرات الشكاوى وصلت من أولياء الأمور؛ يتحدثون فيها عن نقص المناهج وتأخر توزيعها، مطالبين التربية بإيجاد حل لهذه المشكلة.
وقال المواطن طالب حسن: ان “الآلاف من الطلبة سيضطرون لشراء المناهج التي لم يحصلوا عليها من التربية، على الرغم من ان الجميع يأمل في عام دراسي بلا مشاكل، ولكن رغم ذلك تجدد الشكاوى بشأن نقص الكتب”.
وأضاف: ان “أزمة الكتب المدرسية ستبقى تعصف بجيوب أهالي الطلبة عند كل عام دراسي، على الرغم من ضعف الحالة المادية لغالبية أولياء أمور الطلبة، كما هو الحال هذه السنة، حيث تفاجأت كثير من الأسر بتكرار حالة عدم توزيع الكتب بشكل كامل”.
فيما يقول أبو عمار، وهو والد لأحد التلاميذ جاء باحثاً عن نسخة من منهج اللغة الإنكليزية لابنه عمار؛ إنه “يريد شراءها لان ابنه لا يستطيع الدراسة بدون كتاب خاص به، فهو حاليا يتشارك مع ابن جيرانه في استخدام الكتاب، لحين الحصول على نسخة خاصة به”.
وأضاف: إن “التربية مطالبة بإيجاد حلول جذرية لمشكلة تجهيز الكتب المدرسية، من أجل حصول الطالب على ما يستحق من مناهج، بعيداً عن التبريرات التي تسوقها وزارة التربية في كل مرة”.
وأشار الى انه “يضطر الى ان يذهب الى شارع المتنبي، لكي يبحث عن المناهج الدراسية لأبنائه، بسبب اعتذار مدارسهم عن توفيرها حالياً”.
وكانت وزارة التربية قد أكدت، أن نسبة التجهيز من الوزارة كانت 85% ونسبة التوزيع على المدارس وصلت الى 50% والتجهيز مستمر طوال الفترة القادمة، وأنهم استخدموا الكتب المسترجعة من العام الماضي، لسد النقص الحالي لدى إدارات المدارس في تجهيز الكتب.



