اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

إقبال واسع على مراكز المفوضية لاستلام البطاقات البايومترية

الحشود تتجاوز دعوات المقاطعة


المراقب العراقي/ سيف الشمري..
مع بداية توزيع بطاقات الناخبين، شهدت مراكز المفوضية العليا للانتخابات إقبالاً واسعاً من المواطنين من أجل استلام بطاقاتهم استعداداً ليوم التصويت الذي لم يبقَ له إلا أيام قليلة، ويأتي ذلك في الوقت الذي كثرت فيه دعوات للمقاطعة وعدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع، التي لم تلقَ تفاعلاً من الشارع العراقي.
وتُعد الانتخابات حقا دستوريا وواجبا على كل مواطن يحق له التصويت، وحثت عليه أوساط دينية وسياسية،والمشاركة الفاعلة بدأت من خلال تحديث البطاقات البايومترية والحفاظ عليها.
من جانبها، تواصل المفوضية العليا استعداداتها لإكمال جميع متطلبات إجراء الانتخابات سواء من الناحية اللوجستية أو التحضيرية على مستوى تحديث بيانات الناخبين وتوزيع البطاقات وتتم هذه العملية عبر مكاتب المفوضية في جميع المحافظات العراقية باستثناء إقليم كردستان، والبالغ عددها 1079 مركزا للتسجيل تعمل طوال أيام الأسبوع.
وحول هذا الأمر تقول المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات جمانة الغلاي في حديث لـ “المراقب العراقي” إن “المفوضية تسابق الزمن من أجل إكمال جميع متطلبات العملية الانتخابية التي تم تحديد موعد إجرائها في شهر تشرين الثاني”.

وأكدت الغلاي أن “عملية توزيع البطاقات الانتخابية شملت جميع محافظات العراق من خلال مجموعة مراكز في كل محافظة بالإضافة إلى وجود فرق جوالة لتسليم البطاقات البايومترية”.
وفي السياق ذاته، يواصل رواد ومدونو مواقع التواصل الاجتماعي حملات التثقيف بضرورة المشاركة في الانتخابات وعدم إهمال هذا الحق الذي كفله الدستور والقوانين المحلية كما شددوا على أهمية التصويت لصالح الكتل السياسية الوطنية التي دافعت عن العراق وقالت كلمة الحق في زمن كثر فيه الفساد والعمالة الى الخارج، سيما في ظل المشروع الصهيوني والأمريكي الرامي إلى تغيير خارطة الشرق الأوسط ومنح الكيان الصهيوني اليد الطولى في المنطقة.
وكان مجلس الوزراء قد حدّد يوم 11 تشرين الثاني القادم موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية، وذلك بعد تحديث سجلات الناخبين. وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نحو 30 مليون عراقي من أصل 46 مليونا يحق لهم المشاركة والتصويت لاختيار ممثليهم في مجلس النواب المقبل.
وتمثل المشاركة في الانتخابات مسؤولية وطنية وأمانة في أعناق الجميع، فهي الطريق الوحيد لبناء دولة قوية، وتصحيح المسارات الخاطئة، وإيصال الأصوات الوطنية المخلصة إلى قبة البرلمان، لذلك فإن الذهاب إلى صناديق الاقتراع واجب وطني لا يحتمل التأجيل أو التفريط بحسب ما يرى مراقبون.
وسجلت بعض مناطق بغداد أرقاماً قياسية في استلام البطاقات البايومترية حيث وزع في منطقة الحسينية شماليَّ العاصمة بغداد أكثر من “5000” بطاقة بيوم واحد، وهو الرقم الأعلى بين مناطق العاصمة بغداد من حيث الاستلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى