في أحد أحياء الفاو الهادئة بمحافظة البصرة، قرر الشاب ضياء سعد، أن يحول شغفه بالقراءة إلى مشروع حقيقي، فافتتح مكتبته الخاصة “دوبامين”، مستلهماً الاسم من هرمون السعادة.
بدأت فكرة المكتبة منذ أيام دراسته الجامعية، حين كان يمتلك 28 كتاباً فقط يشاركها مع زملائه، ومع مرور الوقت، توسعت المجموعة شيئاً فشيئاً، ليتحول الأمر من شغف شخصي إلى مكتبة متنقلة، ثم إلى مشروع يقدم خدمة التوصيل داخل الفاو وإلى المحافظات الأخرى، وصولاً إلى افتتاح المكتبة على أرض الواقع.
ضياء اختار أن يفتتح المكتبة في منزله، بدلاً من استئجار محل تجاري بسبب التكاليف المرتفعة، مشيراً إلى أن المشروع لم يكن مادياً من البداية، بل حلماً تحقق، ويؤكد أن الإقبال سيزداد مع انتشار الخبر في المدينة، خاصة بعد مشاركته الأخيرة في فعالية “شارع الفاو الثقافي”، والتي شهدت، تفاعلاً جيداً من الزوار ومحبي الكتب.
