رسالة لاريجاني والشيخ قاسم.. فرصة موحدة لمواجهة إسرائيل

بقلم: حسين مرتضى..
في تلك الليلة التي قُصفت فيها قطر، تبدّلت فيها مراهنات كثيرة، ساعات تلك الليلة وما تلاها، لم تكن عادية بالنسبة لدول الخليج، يجب اعادة النظر في الكثير من المواقف.
المعادلة أصبحت واضحة، لا حليف لأمريكا واسرائيل بل أدوات، لا خطوط حمر أمام نتنياهو، أية دولة في الخليج هي هدف وربما في نفس الوقت، تكون الجولة الثانية باتجاه إيران أو حتى العراق.
زيارة مهمة قام بها مستشار مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني الى السعودية، تحمل الكثير من الرسائل.
ضمنياً أدركت السعودية قبل غيرها انها في خطر، يجب القيام بخطوات تعيد ولو شيئا من التوازن، مبادرة في الوقت نفسه يقدمها الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم: تعالوا لنفتح صفحة جديدة نوحد فيها الجهود، وليكن عدونا جميعا اسرائيل.
مبادرة ليست استعطافاً كما يحاول صبية في السياسة، ان يفسروا ذلك، هي مبادرة المتمسك بخياراته ونهجه وليس العكس، هي مبادرة من وصلتم الى ما كان يقوله ويتحدث به سيد شهداء الأمة قبل شهادته.
اليوم السعودية مدعوة الى تلقف هذه المبادرة واعادة النظر في تحديد خياراتها، وان تعيد حساباتها وإلا لن تكون في مأمن ولن يرحمها العدو.
رغم الجراح ورغم ما يجري في غزة وفي المنطقة عودوا الى صوابكم وأنقذوا ما يمكن انقاذه، وادعموا المقاومة في غزة ولبنان وفكوا حصاركم عن الشعب اليمني حتى تحموا أنفسكم قبل فوات الأوان.
هي مبادرة القاء الحجة، الطائرة بدأت بالتحرك.. انه النداء الأخير.



