اخر الأخبارثقافية
سمعتْ بوعكته فماتت أمه

حسين القاصد
سمعتْ بوعكته فماتت أمه
لم يبكها.. إذ لم يزرهُ يُتمهُ
نبضاته طارت لتسعفها ولم
تلحق فرافقها.. هناك تضمهُ
وتشمهُ.. وتهدهد النبض الذي…
وتضمه.. وإلى الممات تؤمه
أمٌ من النبض المعانق طفلَهُ
نبضٌ من الموت المُعطّلُ فهمُه
نبضان ما افترقنا وما ابتعدا ولم..
هذا يناقصه وذاك يُتمهُ
حتى إذا ما الأم أوشك (سعدُ) ها..
طارت يفهرسها اللقاء وحتمهُ
(سعدٌ) عطيةُ ربها لتصونها
والبِرُّ مشتركٌ وهذا حسمهُ
أمٌ تبرُّ وليدها وتموت كي
يبقى على الشفتين دوماً لثمهُ
ولدٌ يموت لأمه كي يرتقي
معها إلى ربٍ رحيم حكمهُ
وعظيم موتهما بأنهما معاً
يتعانقان.. هما الهواء وشمُّه.



