اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

أحزاب المحافظات السُنية تشعل فتيل المعارك ما قبل الانتخابات

دعايات على فوهة بندقية


المراقب العراقي/ سيف الشمري..
سيطرت المظاهر المسلحة على المشهد السياسي السُني قبيل الانتخابات البرلمانية، التي لم تتبقَ لها سوى فترة قليلة، حيث شهدت مدن الأنبار وديالى، مواجهات مسلحة بين جمهور مرشحين عن حزب تقدم وبين أحزاب أخرى، ما يعكس أسلوباً متطرفاً في كسب الجمهور الذي بات يعرفُ مَنْ يعمل له ومَنْ ضده، خاصة وأن الأحزاب التي سيطرت على المشهد السُني لسنوات سابقة، لم تحقق أي شيء يذكر لمن انتخبها وأوصلها لقبة البرلمان.
وتحاول أطراف سُنية ان تترجم فشلها السياسي في الحكومة العراقية، من خلال استخدام أسلوب الترهيب للناخب، عبر استخدام السلاح ومحاولة اثبات قوة طرف على حساب الآخر، وأيضا الذهاب نحو شراء البطاقات الانتخابية وفتح باب التزوير.
مشهد الرصاص بين مرشحي حزب تقدم وباقي الأطراف في المحافظات الغربية، يضع المشهد السُني أمام تساؤلات عدة وانتقادات لاذعة تطال قيادة هذا المكون الذي لا يمتلك مرجعية سياسية يحتكم إليها في أوقات الخلافات والمناسبات السياسية الحاسمة، عكس ما موجود في المكون الشيعي الذي يمتلك جهة عليا، لها القرار في الظروف الحساسة.
مراقبون أكدوا، أن المشروع الذي يُبنى على العنف لا ينتج شيئا، ولا يمكن له أن يستمر، وهذا هو حال بعض الأحزاب من المكون السُني التي تسلقت على حساب الأطراف الأخرى، وذهبت باتجاه اقصائها، لكنها سرعان ما سقطت في فخ الزعامة، ويرى البعض، أن هذا ينطبق على الحلبوسي الذي صدّر نفسه على أنه الزعيم الأوحد للمكون، بعد تولّيه منصب رئاسة البرلمان لدورتين متتاليتين، وقام بإقصاء كل خصومه من المكون نفسه، لكنه وجد نفسه بمواجهة القضاء العراقي الذي صدّر قراراً بطرده من منصبه على خلفية تهمة التزوير.
في السياق، يقول عضو تحالف الفتح محمود الحياني في حديث لـ”المراقب العراقي”: إن “الموضوع هو سوء تخطيط انتخابي وعدم وجود وعي ومنافسة ما بين هذه الأحزاب”، معللاً ذلك “بسبب وجود النفوذ والسلطة والمال السياسي الذي جعل هذه الأطراف تصل الى هذه المرحلة”.
وأضاف الحياني، ان “هؤلاء كانوا يتهمون الأطراف المنافسة لهم باستخدام السلاح، ولكن اليوم نرى أنهم من يمتلك هذا السلاح”، لافتا إلى أن “هؤلاء شنوا حملات تسقيط كبيرة ضد منافسيهم، لكن الحقيقة باتت واضحة اليوم، منْ يريد السلام والاستقرار، ومنْ يبحث عن الفوضى”.
وأكد الحياني، “على المفوضية والقضاء التدخل وسحب ترشيح هؤلاء هم وقوائمهم، ليكون هناك رادع لتجنب وقوع ضحايا، نتيجة لهذا السلوك المسلح من بعض الأحزاب في الأنبار وغيرها من المحافظات الغربية”.
هذا ولازم مشهد التزوير والتلاعب بصناديق الاقتراع، الانتخابات في المحافظات الغربية، خاصة الأنبار التي يصفها البعض بأنها معقل الحلبوسي، حيث يسيطر حزبه على جميع المناصب هناك، ويسخر كل مواردها في حملاته الدعائية والانتخابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى