انشقاقات في الكيان الصهيوني وتحرك للإطاحة بإدارة نتنياهو

المراقب العراقي/ متابعة..
يعيش الكيان الصهيوني أسوأ فتراته في ظل الإدارة الحالية التي يقودها نتنياهو وحزبه الذي عاث في المنطقة الخراب والدمار نتيجة المشاريع والمخططات التوسعية التي يمارسها في قطاع غزة وأيضا لبنان وباقي الدول منها سوريا وغيرها.
الأحزاب المعارضة بدأت التحرك بشكل فعلي نحو تغيير هذه الإدارة قبل فوات الأوان وفق ما يقول بعض مسؤولي الكيان، الذين يرون أن الفرصة ما تزال موجودة للوصول إلى حلول نهائية للخروج بهذه الخسائر التي وصل لها الكيان.
رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض، أفيغدور ليبرمان، دعا أمس الأربعاء، إلى عقد اجتماع عاجل لأحزاب المعارضة بهدف وضع الخطوط العريضة لتشكيل حكومة بديلة لحكومة بنيامين نتنياهو عبر انتخابات مقبلة.
ووجّه ليبرمان رسالة إلى زعيم المعارضة يائير لابيد طالب فيها بالتنسيق السريع لعقد الاجتماع، ودعا إلى حضور “رؤساء الأحزاب الصهيونية”، بالإضافة إلى رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت وعضو الكنيست السابق غادي آيزنكوت، مع استبعاد حزب “الديمقراطيين” المعارض برئاسة يائير غولان، دون ذكر أسباب واضحة.
كما ترفض أحزاب المعارضة مشاركة الأحزاب العربية المعارضة في أية اجتماعات تنسيقية أو تشكيل حكومة بديلة.
واتهم ليبرمان الحكومة الحالية بالتسبب في “الهلاك وكارثة السابع من أكتوبر 2023″، مؤكدًا ضرورة إيجاد أرضية مشتركة للعمل من أجل استبدال الحكومة.
وأكد ليبرمان في رسالته ضرورة التحلي بالمسؤولية والعمل المشترك لتعزيز ثقة الجمهور وبناء مستقبل أفضل “للبلاد“.
في الوقت نفسه، لا تزال دعوات المعارضة لانتخابات مبكرة غير محققة، إذ يرفض نتنياهو إجراء انتخابات قبل موعدها المقرر العام المقبل، خاصة في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة منذ نحو 23 شهرًا.
وتتواصل الخلافات السياسية بشأن ملف الأسرى “الإسرائيليين” المحتجزين في غزة، إذ ترفض الحكومة الإسرائيلية التوصل إلى اتفاق شامل للإفراج عنهم، بينما تتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لاستمرار الحرب لضمان بقائه في السلطة.
وتأتي هذه التهديدات بينما يواجه نتنياهو ضغوطا داخلية غير مسبوقة تهدد بانهيار آخر أعمدة ائتلافه، وسط تصاعد الخلافات داخل حكومته حول إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.



