توسلات في حضرةِ الكوفة

مهدي النهيري
متى تُرجعينَ إليَّ القصيدةَ
أعني متى تُشعلينَ الكلامَ الذي ينبغي للساني
تمشَّيتُ حولَ انتظارِكِ حتى تدوَّرْتُ
غامرْتُ تحتَ رمالِكِ حتى تحدَّرْتُ
آخيتُ نهْرَكِ حتى اندفقتُ بما لم يكنْ
ونمتْ لي ضِفافٌ من الماءِ والنارِ
لكنَّ وجهَكِ لم ينكتِبْ بعدُ بينَ الأصابعِ..
لو ليلةً من بساتينِكِ الخُضْرِ
لو شاطئًا من جنونِكِ
لو قمرًا من ذهابِكِ
أو من إيابِكِ في الذاكرةْ
لو قليلًا من الولَدِ الشيخِ
سَوَّاحِ حزنِكِ، ناطورِ لحظتِكِ الشاعرةْ..
**
ألستِ ترينَ؟وقفتُ قليلًا
من العمرِ ثمَّ التفتُّ
لأبصرَ ماذا جرى
وإذا الأربعونَ تودِّعُني من زمانْ
وإذا سبعةٌ فوقَها تتهدَّمُ
مثلَ تهدُّمِ قصرِ الإمارةِ في الوقتِ
أو ضيعتي كلَّ آنْ..
**
كوفةُ استغفري اللهَ فجرًا
ومدِّي يدَ الشعرِ لي
كالصلاةِ التي في المقاماتِ
لم تنطفئْ منذُ أنْ
ورَّطَ الدمُ أولادَهُ بعليٍّ
ومن يومِ أنْ رصفوا
وردَ أيامِهمْ لسياجِ الفناءْ
وماتوا جميعًا واسَّاقطوا
مُفرَدِينَ على سورةِ الشعراء..
ء
مهدي النهيري
متى تُرجعينَ إليَّ القصيدةَ
أعني متى تُشعلينَ الكلامَ الذي ينبغي للساني
تمشَّيتُ حولَ انتظارِكِ حتى تدوَّرْتُ
غامرْتُ تحتَ رمالِكِ حتى تحدَّرْتُ
آخيتُ نهْرَكِ حتى اندفقتُ بما لم يكنْ
ونمتْ لي ضِفافٌ من الماءِ والنارِ
لكنَّ وجهَكِ لم ينكتِبْ بعدُ بينَ الأصابعِ..
لو ليلةً من بساتينِكِ الخُضْرِ
لو شاطئًا من جنونِكِ
لو قمرًا من ذهابِكِ
أو من إيابِكِ في الذاكرةْ
لو قليلًا من الولَدِ الشيخِ
سَوَّاحِ حزنِكِ، ناطورِ لحظتِكِ الشاعرةْ..
**
ألستِ ترينَ؟وقفتُ قليلًا
من العمرِ ثمَّ التفتُّ
لأبصرَ ماذا جرى
وإذا الأربعونَ تودِّعُني من زمانْ
وإذا سبعةٌ فوقَها تتهدَّمُ
مثلَ تهدُّمِ قصرِ الإمارةِ في الوقتِ
أو ضيعتي كلَّ آنْ..
**
كوفةُ استغفري اللهَ فجرًا
ومدِّي يدَ الشعرِ لي
كالصلاةِ التي في المقاماتِ
لم تنطفئْ منذُ أنْ
ورَّطَ الدمُ أولادَهُ بعليٍّ
ومن يومِ أنْ رصفوا
وردَ أيامِهمْ لسياجِ الفناءْ
وماتوا جميعًا واسَّاقطوا
مُفرَدِينَ على سورةِ الشعراء..



