شبكة تزوير مندسة تقامر بمنح الجنسية العراقية لمتسللين سوريين تمهيدا لعودة الارهاب

هويات تباع لخلايا نائمة في الانبار
المراقب العراقي/ سيف الشمري..
بالتزامن مع الفوضى التي يمر بها الشرق الأوسط، يواجه العراق خروقات متعددة قد تشكل خطرا كبيرا على أمنه القومي، وواحدة من هذه الحالات ما كشفت عنها القوات الأمنية قبل أيام قليلة، حول اعتقالها مجموعة من السوريين الذين حصلوا على الهويات الوطنية العراقية، والتي هي بالأساس تعود لأشخاص منتمين لعصابات داعش في المناطق الغربية، والذين قتلوا خلال الحرب مع هذه المجاميع، إلا أن عملية اعتقالهم قد فتحت آفاقا كبيرة حول ما يجري من عمليات خلف الكواليس قد تكون لها أبعاد خطيرة على الأمن العراقي.
وبحسب التسريبات أن هؤلاء المعتقلين من الجنسية السورية قد اعترفوا أيضا بأنهم حصلوا على الجنسية العراقية لكي يشاركوا فيها بالانتخابات النيابية المقبلة وهو ما دعا الجهات المختصة إلى فتح تحقيقات عاجلة لمعرفة ملابسات ذلك الأمر وهل هؤلاء هم الوحيدون ممن جرى تجنيدهم لصالح أطراف حزبية ام أن هناك المزيد خاصة أن أحد المعتقلين قد اعترف بوجود أكثر من مئة شخص سوري قد حصلوا على جنسيات عراقية تابعة لأشخاص مقتولين في تنظيمات داعش.
مصدر أكد في حديث لـ”المراقب العراقي” أن “هذه العملية جرت في أحوال محافظة الأنبار وهو ما يؤكد أن هناك أطرافا سياسية همها الانتخابات فقط على حساب أمن العراق ومصلحته العليا”.
وأكد المصدر أن “المعتقلين اعترفوا بوجود المئات ممن جرى تجنيدهم لغرض استخدامهم في الانتخابات، دون الأخذ بنظر الاعتبار عما يمكن أن تفعله هذه المجاميع بأمن البلد”.
وطرح مراقبون تساؤلات حول خطورة وجود مثل هذه الأسماء داخل العراق، خاصة أن الحكومة أعلنت في أوقات سابقة عن اعتقال العشرات من السوريين العاملين داخل البلد، من المتورطين بالتحريض الطائفي أو العبث بالأمن المحلي، وهو ما يجب على الجهات المختصة أخذه بالاعتبار والذهاب نحو معرفة تفاصيل هذا الملف بشكل كامل، لتجنب أية تهديدات مستقبلية أو لمنع أي حالة غش أو تزوير قد تحصل في الانتخابات المقبلة.
في السياق يقول المختص بالشأن الأمني هيثم الخزعلي في حديث لـ”المراقب العراقي” إن “منح الجنسيات لغير العراقيين موجود في المحافظات الغربية وإقليم كردستان، من خلال إعطاء هؤلاء جنسيات عراقية وحتى تخصيص رواتب لهم”.
وأضاف الخزعلي أن “هذا الموضوع يحتاج إلى تحقيق عاجل وفوري وعدم إقحام هذه الشخصيات في العملية السياسية العراقية من خلال السماح لهم بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة”.
وأكد الخزعلي أن “هذا الأمر يهدد الامن القومي العراقي ولابد من التحرك لإيقافه”.
هذا وأكد النائب ياسر الحسيني أمس الاحد، وجود عمليات تزوير واسعة النطاق طالت الأوراق الثبوتية لسوريين تم تحويلهم إلى عراقيين عبر مديريات الإقامة والجنسية والتزوير شمل بيانات حساسة مثل الولادات وعقود الزواج، الأمر الذي يجعل كشفه أمراً بالغ الصعوبة، فيما بين أن أغلب هذه المعاملات المزورة صدرت من دائرة أحوال القائم بالأنبار وهناك حالات خطيرة جرى فيها تسجيل أشخاص على أنهم شهداء وهم في الحقيقة عناصر إرهابية.
يشار إلى أن الحكومة أعلنت عن إجراء انتخابات مجلس النواب نهاية السنة الحالية في شهر تشرين الثاني، فيما حذرت من أي تزوير أو تلاعب من شأنه أن يؤثر على شفافية هذه العملية.



