بمشهد متكرر، شهدت المناطق الزراعية جنوب غرب البصرة، موجة سرقات طالت محولات الكهرباء، حيث سُجل خلال شهر واحد فقط، أكثر من 8 حوادث في مناطق الراحة والمشروع ومزارع متفرقة على طريق الرميلة، بعد أن أقدم مجهولون على تفصيخ ملفاتها النحاسية وبيعها في أسواق الخردة.
وقال المزارع محمد حسين: إن “السرقات بدأت قبل نحو شهر عندما تعرضت محولة كهربائية تابعة لأحد الفلاحين في منطقة الراحة للسرقة، حيث جرى تفصيخ ملفها الداخلي وبيعه كخردة، رغم أن صاحب المزرعة لا يسكن فيها بشكل دائم”.
وأضاف: إن “الحادثة تكررت في منطقة زراعية أخرى تُعرف باسم “المشروع”، إذ جرى الاستيلاء على محولة مشابهة من قبل العصابات، وسجلت حادثة جديدة تمثلت بسرقة ملف محولة كهربائية من منزل زراعي متروك، لترتفع بذلك حصيلة المحولات المستهدفة في المناطق الزراعية إلى أكثر من 8 خلال شهر واحد فقط”.
فيما قال فهد ياسين، شاهد عيان: إن “كاميرات المراقبة في إحدى المزارع رصدت اثنين من الأشخاص على دراجة نارية برفقة شخص ثالث يستقل “ستوتة”، حيث قاموا بفتح محولات كهربائية وسرقة ملفاتها التي تحتوي على مادة الزئبق، والتي يقدر سعرها بين 3 و4 ملايين دينار، وتستخدم هذه المادة داخل المحولات لتبريد الدهن وضمان عملها بشكل سليم”.
ومن جانبه، أكد قائممقام قضاء الزبير عباس ماهر، أن الاستهداف المتكرر لمحولات الكهرباء، يشكل تهديداً مزدوجاً، إذ لا يقتصر ضرره على البنية التحتية للكهرباء بل ينعكس مباشرة على حياة المزارعين الذين يعتمدون على الطاقة الكهربائية في تشغيل مضخات المياه ومواسم الزراعة.
