العدو الصهيوني يهاجم اليمن ويستهدف مواقع مدنية متفرقة
صنعاء تدفع ضريبة الدفاع عن غزة
المراقب العراقي/ متابعة..
تواصل السلطات الصهيونية اعتداءاتها على اليمن والدول الأخرى في الشرق الأوسط، ضمن سلسلة التوسع التي تحاول تطبيقها “إسرائيل” ضمن مشروعها الكبير في المنطقة، وبهذا الصدد شنت اليوم الاحد، عدوانا كبيرا على العاصمة صنعاء استهدفت خلاله بعض المراكز الاستراتيجية.
وأفادت مصادر بأن الغارات استهدفت محطة شركة النفط بشارع الستين، كما شملت محطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة، بالإضافة إلى مستودع مشتقات نفطية في الناحية الجنوبية الغربية للمدينة، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان، كما تعرضت منطقة عَصِر غربي صنعاء للاستهداف إثر الغارات الصهيونية.
وأضافت مصادر عسكرية يمنية أن الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت من إجبار معظم الطائرات الحربية الصهيونية على مغادرة الأجواء اليمنية، مؤكدة قدرتها على حماية الأجواء اليمنية والتصدي للعدوان.
وأكدت المصادر ان الدفاع الجوي اليمني نجح في تحييد سرب من طائرات الاحتلال وحال دون تنفيذ ضربات جوية على بعض المحافظات، مؤكدة حالة إرباك واسعة في سرب طائرات الاحتلال بعد تصدي الدفاعات الجوية اليمنية.
وفي بيان بعد استهداف الكيان الصهيوني لبعض مخازن الوقود بصنعاء، أكدت شركة النفط اليمنية أنها سبق أن قامت باتخاذ الاجراءات والاحتياطات اللازمة لأي طارئ، وأن الوضع التمويني في المناطق الحرة مستقر تماماً.
وفي السياق، أكد عضو المكتب السياسي في أنصار الله محمد البخيتي في تصريح صحفي أن العدوان الصهيوني على اليمن لن يثني الحركة عن مواصلة إسناد غزة مهما كانت التضحيات.
كما قال عضو في المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد الفرح إن “غارات صهيونية بائسة على العاصمة صنعاء، والعدو كعادته يستهدف منشآت مدنية لا علاقة لها بالجانب العسكري، ويتعمَّد الإضرار بالمدنيين كما يفعل في غزة”.
وأضاف الفرح أن غارات العدو الصهيوني تعكس مستوى الألم الذي طاله من الصواريخ والمسيرات اليمنية ويؤكّد أن ضرباتنا حققت أهدافها داخل الكيان بنجاح.
من جانبه، لفت نائب رئيس الهيأة الإعلامية لحركة أنصار الله، نصر الدين عامر الى أن الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت بفضل الله من إحباط الجزء الأكبر من العدوان الصهيوني والتصدي لعدد من تشكيلاته القتالية وإجبارها على المغادرة، باستخدام منظومات دفاع جوي محلية الصنع.
وأضاف عامر أن العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة ستستمر بإذن الله حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن استهداف محطة وقود مدنية في شارع رئيسي لن يكون له أي تأثير على العمليات العسكرية، بل يعكس وحشية وإفلاس الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن ذلك سيجلب المزيد من التصعيد على العدو، فيما يظل الشعب اليمني ثابتًا في موقفه الإيماني والإنساني المساند لغزة.
وتأتي هذه الغارات في ظل استمرار اليمن لدعم وإسناد غزة ومقاومتها الباسلة، مؤكدًا على حق الدفاع المشروع للشعب اليمني وقدرته على مواجهة أي اعتداء.
ويؤكد هذا العدوان استمرار سياسة الاعتداء الإسرائيلي على اليمن، مع استهداف المدنيين والمنشآت الاقتصادية الحيوية، بينما تؤكد القوات المسلحة اليمنية استعدادها للتصدي لأي تهديد وحماية المدنيين وممتلكات الدولة.
