الأولمبي يلاعب الهند ودياً استعداداً للمشاركة في كأس آسيا

عُقدة تفريغ اللاعبين مازالت تواجهه

المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
يستعد المنتخب الأولمبي للدخول بمعسكر تدريبي قصير في ماليزيا، تتخلله مباراتان وديتان، من أجل التحضير للمشاركة في تصفيات كأس آسيا التي تقام في كمبوديا من الثالث حتى التاسع من شهر أيلول المقبل، وأجرى المنتخب الأولمبي، أمس السبت، أُولى وحداته التدريبيّة في العاصمةِ الماليزية كوالالمبور.
ويخوض المنتخب الأولمبي، مباراتين وديتين أمام نظيره الهندي، الأولى تقام غداً الاثنين، بينما تقام المواجهة الثانية في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، وستكون آخر المباريات الإعداديّة قُبيل خوضه مباراته الأولى أمامَ باكستان في تَصفياتِ كأسِ آسيا للمُنتخباتِ الأولمبيّة.
وخاض المنتخب، مباراتين وديتين أمام نظيره البحريني ضمن تحضيراته لكأس آسيا اقيمتا في ملعب جذع النخلة بالبصرة، حيث حقق الانتصار في المباراة الأولى، قبل ان يتعادل في المواجهة الثانية، بينما استطاع التغلب على منتخب الشباب في المباراة الودية الثالثة التي أقيمت في بغداد وعلى ملعب أمانة بغداد.
وتحدّث المحلل الكروي حمزة داود لـ”المراقب العراقي” قائلاً: ان “الكرة العراقية مازالت تعاني جراء موضوع تفريغ اللاعبين من قبل الأندية لصالح المنتخب، وأغلب المنتخبات تشتكي من خوضها بعض المعسكرات التدريبية بوجود عدد قليل من اللاعبين”، مبينا: ان “المبالغ الكبيرة التي تدفعها إدارات الأندية في عملية التعاقد مع اللاعبين جعلتها تتشدد بشأن تفريغ اللاعبين، حيث نراها تُركز على عملية الإعداد وتتجاهل موضوع المنتخبات الوطنية، والقانون يصب في صالح الأندية، حيث يشترط تفريغ اللاعبين قبل ثلاثة أيام من انطلاق التصفيات”.
وتابع، انه “بالمقابل يجب التنسيق بين الكادر التدريبي للمنتخب الأولمبي مع الأندية بشأن نوعية اللاعبين وعدد اللاعبين الذين يطالب بتفريغهم من الأندية، فعلى سبيل المثال، لو اتفق الطرفان على تفريغ ثلاثة أو أربعة لاعبين من كل نادٍ، لما كانت هناك أية صعوبة في اكتمال عدد لاعبي الأولمبي في أي معسكر يخوض المنتخب”، منوها الى ان “الأندية يجب ان تنظر الى مهمة اللاعبين مع المنتخب الأولمبي من جانبين، أولهما هو دخولهم في معسكر تدريبي، وبالتالي هي عملية إعداد إضافية لهم، وثانيهما ان أغلب هؤلاء اللاعبين هم من الشباب وبالتالي مشاركتهم لن تكون مضمونة مع الأندية بل سيحصلون على دقائق معدودة وخاصة في انطلاقة الموسم الكروي”.
من جانبه، أكد المحلل الكروي صفوان عبد الغني، أن “المنتخب الأولمبي أمام مشكلة حقيقية بسبب عدم التحاق جميع لاعبيه”.
وأضاف، إن “فئة المنتخب الأولمبي من الفئات الصعبة والمدرب يواجه صعوبة كبيرة فيها تتمثل بعدم وجود لاعبين بالسن المناسب وربما أغلبهم يلعبون بالتشكيلة الاحتياطية في أنديتهم”.
وشملت التدريبات التي خاضها المنتخب في معسكر ماليزيا والتي امتدت لأكثر من ساعة، التركيزَ على الجوانب البدنية التصاعدية، خصوصاً أن لاعبي الأولمبي وصلوا إلى ماليزيا بعد رحلة طويلة امتدت نحو تسع ساعات، بالإضافةِ إلى انتظارٍ لساعاتٍ عدة في المطارِ؛ بسببِ تأخُّرِ إقلاع الطائرة، إذ فضّل الجهاز التدريبي منح الجميع استشفاءً مع راحة تامة، كما ركزت التدريبات على بعضِ الجوانب التكتيكية الخاصة بخطوط الفريق.