اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةرياضيةسلايدر

بثلاث هزائم متتالية.. منتخب السلة يعود من البطولة الآسيوية بيدين فارغتين

المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
ودّع المنتخب الوطني بكرة السلة، منافسات كأس آسيا المقامة حاليا في السعودية، دون ان يحقق أي انتصار بعد ان تلقى ثلاث هزائم متتالية أمام كل من نيوزيلندا والفلبين والصين تايبيه، ضمن مباريات المجموعة الرابعة.
ودخل المنتخب بقيادة المدرب الصربي فازلين ماتيتش، معسكرين داخليين في بغداد ودهوك، بالإضافة الى معسكر خارجي أقيم في تركيا، استعداداً للنهائيات الآسيوية والتي كان من المؤمل ان تؤهله الى كأس العالم القادمة التي ستنطلق العام المقبل في ألمانيا.
وتحدّث المدرب السابق للمنتخب السلوي الوطني محمد النجار لـ”المراقب العراقي” قائلاً: ان “الاتحاد العراقي لكرة السلة، فشل فشلاً ذريعاً من جميع النواحي، سواء الفنية أو الإدارية، فالفريق لم يستعد بصورة جيدة لهذه البطولة الأهم على مستوى القارة، فما هي الجدوى من إقامة معسكرين أحدهما في بغداد، والثاني في دهوك دون خوض عدد من المباراة الودية مع منتخبات قوية من أجل الاستفادة الفنية”، مبيناً: ان “خطة الإعداد لم تكن بالصورة المطلوبة، فكان الأجدى بالاتحاد تهيئة أكثر من معسكر خارجي تتوفر فيه شروط نجاح المنتخب مع خوض مباريات ودية عديدة، من أجل الدخول في غمار منافسات البطولة بالجاهزية التامة”.
وأضاف، ان “المدرب الصربي فازلين من المدربين الجيدين على مستوى القارة الصفراء، وسبق له ان نجح مع منتخبي إيران وماليزيا، نتيجة توفر الأدوات التي من الممكن ان يستغلها المدرب لتحقيق النجاح على عكس ما وجده مع الاتحاد العراقي، حيث وجد عدم الانضباط من قبل اللاعبين دون تسليط عقوبات حقيقية على المخالفات، بالإضافة الى أجواء حرارة القاعات المخصصة للتدريبات، مما أثر على أداء اللاعبين بالإضافة الى عدم توفر المواهب في الدوري العراقي بكرة السلة”.
وتابع، ان “واحدة من النقاط السلبية التي أثرت في مسيرة المنتخب في البطولة الآسيوية هو اشراك اللاعب المجنس والذي كان من المفروض تغييره قبل فترة طويلة خاصة بعد ان طالب الاتحاد بأموال إضافية، من أجل خوض المباريات مع المنتخب الوطني”، منوهاً الى ان “الطامة الكبرى، تبينت في ان اللاعب المجنس مصاب، ولا يستطيع اللعب، وسبق ان فسخ عقده مع نادي الشرطة، وكان بمقدور الاتحاد الاستفسار من إدارة نادي الشرطة، واتخاذ القرار المناسب قبل الدخول في المنافسات الرسمية”.
وبيّن، ان “فازلين أخفق في إدارة المباريات الثلاث وخاصة المواجهة الأولى أمام نيوزيلندا، حيث كان متقدماً في ثلاثة أشواط قبل ان ينهار في الشوط الرابع والأخير، وهنا يظهر دور المدرب في تغيير شكل وأسلوب اللعب، من أجل المحافظة على الانتصار”، مشيرا الى ان “المدرب كان بإمكانه اتخاذ خطوات جادة بالاجتماع مع مدربي الأندية أو مدرب المنتخب السابق، من أجل الوقوف على نوعية اللاعبين المناسبة، ولفهم عقلية المواطن العراقي الذي كان سيسهّل من عملية التعامل مع اللاعبين”.
وأوضح النجار في ختام حديثه، ان “المدرب لم يقم طوال الفترة الماضية، بمحاولة اكتشاف لاعبين جديدة من المواهب، من أجل زجهم مع المنتخب الأول، بل اقتصر الأمر على دعوة ثلاثة أو أربعة لاعبين في كل معسكر تدريبي، من دون اشراكهم سواء في المباريات الودية أو الرسمية”.
يذكر ان المنتخب الوطني لكرة السلة، ودع بطولة كأس آسيا بعد الخسارة أمام الفلبين بنتيجة 66-57، وكان قد تلقى هزيمتين في الجولتين السابقتين أمام الصين تايبيه بنتيجة 87-60، والمنتخب النيوزيلندي بنتيجة 100-78 في افتتاح مبارياته ضمن كأس آسيا لكرة السلة للعام 2025.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى