اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

 هروب غير مسبوق لرؤوس الاموال والشركات خارج كيان الاحتلال

إيران تضرب العمق الاقتصادي للعدو


المراقب العراقي/ أحمد سعدون..
ألقت الحرب الصهيونية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تداعيات وخيمة على الأراضي المحتلة في جميع المجالات وخصوصا الاقتصادية في ظل انهيار البنى التحتية، بالإضافة الى خروج الكثير من المؤسسات الاقتصادية التي يعتمدها الكيان عن الخدمة، ناهيك عن هروب الكثير من الشخصيات المهمة داخل الكيان الى الدول الأوروبية، بعد ان أصبحت الأراضي المحتلة غير آمنة بالنسبة لهم ولعوائلهم، وفق ما أكدته تقارير عالمية بهذا الشأن.
حيث أكدت هذه التقارير، ان الكيان الصهيوني بدأ يواجه أزمة متصاعدة في قطاع التكنولوجيا، مع تزايد وتيرة هجرة ما يسمّى بالكفاءات والمواهب، وذلك على خلفية التداعيات المستمرة للحرب في قطاع غزة وتداعياتها التي وصلت للمواجهة مع إيران.
وأضاف: ان “هذه الظاهرة باتت تشكل تهديداً جدياً للاقتصاد الصهيوني الذي يعد قطاع التكنولوجيا ركيزة أساسية فيه، حيث تشير التقديرات إلى مغادرة نحو 8،300 موظف يعمل في قطاع التكنولوجيا داخل الكيان، ما يمثل 2.1% من إجمالي القوة العاملة في هذا القطاع الحيوي”.
ولفتت الى ان هذه الأرقام تدق ناقوس الخطر في قلب الكيان، حيث تظهر أن النزاع المستمر يؤثر بشكل مباشر على جاذبية بيئة العمل والابتكار داخل الأراضي المحتلة، يضاف إلى ذلك أن الشركات الناشئة، التي تعد المحرك الرئيس للنمو في القطاع، تعاني نقصاً في الموارد والتمويل نتيجة لهذه التداعيات.
وفي محاولة لاحتواء هذه الأزمة، أعلنت شركة “سايبرستارتس” الصهيونية، وهي شركة استثمارية في مجال الأمن السيبراني، عن إطلاق صندوق استثماري جديد بقيمة 300 مليون دولار، ويهدف هذا الصندوق إلى التخفيف من حدة هجرة الكفاءات عبر تمكين الموظفين من بيع جزء من أسهمهم في شركاتهم، وهو ما يعزز ولاءهم ويشجعهم على البقاء في وظائفهم داخل الكيان الصهيوني، لكن هذه الاغراءات المالية فشلت في احتواء هؤلاء الموظفين وذلك نتيجة لحالة الخوف والفزع التي لحقت بهم وبعوائلهم طيلة فترة الـ12 يوماً من الحرب على الجمهورية الإسلامية والتي أسفرت عن ردود أفعال قوية من قبل الجانب الإيراني أرعبت المستوطنين وادخلتهم في دوامة من الحرب النفسية .
كما أشارت تقارير دولية الى تراجع مكانة وسمعة الشركات الصهيونية بسبب الجرائم المروعة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وان 65% من صناديق رأس المال الاستثماري تواجه صعوبات تشغيلية بسبب ارتباطها بهوية صهيونية، في ظل تصاعد الانتقادات والمواقف السلبية عالمياً.
وأفادت، ان أكثر من 30% من الشركات والشركات الناشئة الصهيونية نقلت جزءاً كبيراً من أنشطتها إلى الخارج، وسط مخاوف من تفاقم هذا الاتجاه خلال العام المقبل.
وفي هذا الاطار، أكد المختص بالشأن الاقتصادي ضياء الشريفي في حديث لـ”المراقب العراقي”، ان الحرب الصهيونية التي فرضت على الجانب الإيراني، كلفت الكيان، الكثير من الخسائر الاقتصادية، بالإضافة الى فقدان الكثير من الأرواح التي لم يعلن عنها في الإعلام، خوفا من انهيارات تحدث داخل الكيان” .
ولفت الى ان “تداعيات هذه الحرب لم يعهدها الكيان من قبل، فقد تسبب بخروج مراكز اقتصادية مهمة في الكيان عن الخدمة، نتيجة انهيار بناها التحتية جراء القصف الإيراني، كما خرجت الكثير من الموانئ ومحطات الطاقة وشركات الطيران وشركات الأدوية، ناهيك عن تدهور القطاع الزراعي وتعفن المحاصيل الزراعية داخل المخازن والكثير منها تعرض الى القصف، بالإضافة الى عزوف الكثير من الشركات الاستثمارية العالمية عن المجيء الى داخل الكيان، بوصفه بيئة غير آمنة ومعرضة للانهيار في أي وقت”.
وأشار الى ان “هناك الكثير من التقارير الدولية أكدت، ان الكيان يتعرض الى أكبر موسم هجرة في تأريخه منذ اندلاع الحرب الأخيرة مع طهران، وهي في تزايد مستمر”، مبينا: ان “هؤلاء المستوطنين أدركوا جيدا، ان هذه الأرض المغتصبة لم تعد تشكل مصدر أمان لهم ولعوائلهم، فبدأوا بإيجاد موطن آخر لهم في الغرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى