حفر الشوارع.. مصائد موت ممتدة من جرف النداف إلى سلمان باك

المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
في الطريق الممتد من جسر ديالى مروراً بمنطقة جرف النداف ووصولا إلى ساحة سلمان باك يواجه المواطن شريطا من الحفر على طول الشارع تتسبب بين مدة وأخرى بالعديد من الحوادث المؤسفة، وهذه الحالة دفعت العديد من المواطنين الى انتقاد الجهات المختصة التي لم تعمل على إصلاح تلك الحفر التي تحولت الى مصائد موت للعديد من السيارات المارة بتلك المنطقة الحيوية ، مشيرين الى ضرورة الانتباه الى خطورة هذه الحالة والإسراع بمعالجتها.
الشكاوى من هذه الحالة كثيرة إذ قال المواطن عبد الحسن جبار: إن” كثرة الحفر وعمليات التكسير في الشوارع تحتاج الى ردم وإصلاح من اجل تقليل الحوادث المرورية الناجمة عنها، فبقاؤها يتسبب بتلف مركبات المواطنين ناهيك عن الخسائر البشرية”.
وأضاف: أن” الحفر تبدو عديدة في الكثير من شوارع منطقة جرف النداف نتيجة عدم التزام المقاولين بالمواصفات في تنفيذ أعمالهم إضافة إلى ضعف التنسيق مع الإدارات الأخرى إذ ليس من المنطقي القيام بعملية الحفر وعند الانتهاء تقوم جهة أخرى بالحفر مرة أخرى او ترك منطقة العمل دون ردم وتعديل وتبليط “.
على الصعيد ذاته قال المواطن حسن علوان: إن” الأمر مخجل للغاية عندما يواجه سائقو السيارات في الشوارع الرئيسة والداخلية ارتفاعات وانخفاضات وحفرا نتيجة عدم مبالاة شركات المقاولات التي تنفذ المشاريع في تلك المناطق”.
وأكد ضرورة “تشديد المراقبة على الشركات المنفذة وإلزامها بعد تنفيذ المشروع بمعالجة الاضرار التي تحدث به، وأنْ لا تتحول حفر تلك الشوارع الى مصائد موت يقع فيها كل من لا يعلم بوجودها في هذه المنطقة”.
من جانبه قال المهندس عادل شاكر: إن” الحفر تتسبب بالعديد من الخسائر المادية بالمركبات وهذه الحالة لا تليق بمدينة مثل بغداد عاصمة البلد”.
وأشار إلى “ضرورة القيام بمعالجة الحفر والتكسرات التي قد تطرأ نتيجة حوادث عرضية وأن يتم رفعها للجهات المختصة لتتم معالجتها وليس تركها”.
من جهته قال المهندس أحمد ياسين: إن” أمانة بغداد وجميع البلديات تضم فرقا رقابية تقوم بمتابعة تنفيذ مشروعات صيانة خاصة بالإسفلت بشوارع العاصمة بغداد لضمان إنجاز المشروعات وسلامة المواقع بعد الانتهاء من عملية التبليط وهي المسؤولة عن إصلاح الحفر ولكن في بعض الاحيان تكون المشاريع خارج صلاحية الامانة ولذلك تبقى دون إنجاز كامل بسبب الاهمال من قبل المحافظة التي تكون هذه المشاريع من صلاحيتها ” .
وأشار إلى أن “هناك عددا من المشاريع التي تنفذها شركات عربية وأجنبية يكون فيها العمل على أفضل مستوى من الخدمات بينما التي ينفذها المقاولون العراقيون تكون غير مطابقة للمواصفات ولكن يتم استلام المشاريع من خلال صفقات فساد إداري ومالي”.



