اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

 الضربات الإيرانية تزرع الرعب في المستوطنات وتقلب ليالي المحتلين إلى جحيم

صواريخ تطفئ أنوار الاحتلال وتشعل سماءه بالنار

المراقب العراقي/ أحمد سعدون..
يبدو ان الصواريخ الإيرانية لم تكتفِ بالبنى التحتية العسكرية للكيان الصهيوني وموارده الاقتصادية، فبدأت تغيّر وجهتها نحو مصادر الطاقة هذه المرة، بحيث حوّلت مستوطنات الصهاينة الى ظلام دامس بعد استهداف محطات الكهرباء.
وأقر الإعلام الصهيوني بسقوط أربعة صواريخ إيرانية، سقطت ثلاثة منها في الجنوب وواحد في الشمال، فيما أعلنت شركة الكهرباء الصهيونية عن إصابة منشأة استراتيجية تابعة لها في الجنوب، وتحدثت عن اضطرابات في تزويد الكهرباء بعد القصف.
وأشار إلى أن هذه أطول مدة إطلاق لصفارات الإنذار منذ بدء الحرب على إيران، كما أعلن وزير الطاقة الصهيوني في الوقت نفسه، انقطاع الكهرباء عن أكثر من ثمانية آلاف منزل في أسدود بعد القصف الصاروخي الإيراني الأخير.
وتسبب القصف الاستراتيجي للأراضي المحتلة، باستنزاف الكثير من مواردها العسكرية والاقتصادية، كما أسهم في تدمير الحالة النفسية للمستوطنين، وان اختيار إيران التوقيت المسائي للقصف، صار كابوساً مؤرقاً للمستوطنين.
ومع كل مساء، منذ بدء الحرب الصهيونية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تعلن صفارات الإنذار بداية ساعات من الهلع في الكيان، وهو تكرار ليس محض صدفة، بل ثمرة عقيدة عسكرية دقيقة تنتهجها الجمهورية الاسلامية عبر الضرب تحت جنح الليل، ويمثل حجر الأساس في عقيدة عسكريةٍ مركبة تمزج بين التمويه التقني والضغط النفسي.
فبينما تعيش المدن الصهيونية نهارات تبدو طبيعية، ينقلب المشهد ليلًا إلى ساحة معركة نفسية مروعة، تتكرر فيها مشاهد الذعر، وتعلو فيها أصوات الانفجارات والصفارات.
وأشارت تقارير عسكرية الى ان إيران تعتمد على عوامل استراتيجية ولوجستية متداخلة، ترجح دائمًا كفة الليل بوصفه التوقيت المثالي للإطلاق، أحد أهم الأسباب التقنية هو حماية عملية تزويد الصواريخ بالوقود، لاسيما تلك التي تستخدم الوقود السائل، مثل صواريخ “شهاب”، فهذه الصواريخ تتطلب وقتاً طويلًا للإعداد، وتشمل تعبئة خزانات منفصلة بالوقود المؤكسد، وهي عملية خطرة ومعقدة تتم في مواقع ثابتة، ما يجعلها عرضة للاكتشاف بواسطة الأقمار الصناعية والطائرات المُسيرة وأنظمة الاستطلاع المتقدمة.
وينتج الليل، بحسب التقارير، فرصة ثمينة لإتمام هذه التحضيرات بعيدًا عن الرصد، حيث تنخفض مستويات الرؤية ويصبح تحديد المواقع أكثر صعوبة.
وفي هذا الخصوص، يقول الخبير الاقتصادي ضياء الشريفي في حديث لـ”المراقب العراقي”: ان “الكيان الصهيوني بدأ يتهاوى اقتصادياً وعسكرياً، وهناك مؤشرات على إفلاسه في جميع القطاعات”، مبينا: ان “الكيان يحاول جاهداً إيقاف هذه الحرب، لأنه أدرك جيداً بانه أمام فضيحة مدوية أمام الرأي العام إذا استمر في الحرب، فلذلك أعلن نتنياهو بانه مستعد لإيقافها، إذا وافق السيد الخامنئي على ذلك، حسب قوله، في محاولة للهروب من هول الهزيمة المرتقبة.”
ورجّح الشريفي، ان “تشهد الأيام القليلة المقبلة، انهيارات أكبر داخل الكيان الصهيوني، نتيجة لدخول صواريخ إيرانية جديدة في ساحة الميدان، ستكون أكثر بطشاً وايلاماً في صفوف الكيان، وتسبب دماراً شاملاً في منشآته الحيوية”.
وإلى جانب المزايا التقنية، يشكل استهداف الطاقة من قبل الجانب الإيراني والهجمات الليلية، أداة فعالة في استهداف الجبهة الداخلية بعمق الكيان الصهيوني، وافشال قدرتها على المطاولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى