محتجون يواصلون مطالبهم بتسريع إنهاء الوجود الأجنبي في العراق

تظاهرات غلق السفارة الأمريكية تدخل أسبوعها الثاني
المراقب العراقي/ سيف الشمري..
دخلت الاحتجاجات المطالبة بإغلاق السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، أسبوعها الثاني، بالتزامن مع العدوان الذي شنته واشنطن بالضد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وضرب منشآتها النووية في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، خاصة وأن هذه المفاعلات تحتوي على إشعاعات سامة وذات تأثير كبير على كل المناطق المحيطة بها وحتى البعيدة منها، فهي لن تسلم على اعتبار أن هذه المواد تنتقل بالهواء وتؤدي لنتائج كارثية.
وكل ما يحصل سواء في إيران أو غزة ولبنان واليمن، والشرق الأوسط بأكمله يتم عبر تخطيط أمريكي وتنفيذ صهيوني، على اعتبار أن تل أبيب هي الابن المدلل لواشنطن وتريد لها التوسع في المنطقة وأن تكون هي الدولة العظمى، على حساب الدول الأخرى، وهو ما لا يمكن تقبله على اعتبار أن “إسرائيل” كيان مغتصب قائم على القتل والإجرام، ومن غير الممكن أن يكون هو المتحكم بمصير الشعوب الإسلامية والمقاومة.
متظاهرون تحدثوا لـ”المراقب العراقي” عن سبب احتجاجهم، حيث أكدوا، أن الإدارة الأمريكية هي المسؤول المباشر للخروقات الصهيونية للأجواء العراقية وضرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإشاعة الفوضى، من خلال فتح الطريق أمام طائرات الاحتلال التي بدأت الحرب بشكل علني على طهران يوم الجمعة الماضي.
وأضافوا، أن وجود السفارة في العراق يشكل تهديداً حقيقياً للأمن والسلم الأهلي، وإغلاقها بات اليوم مطلباً شعبياً، فيما حثوا الحكومة على ضرورة الإسراع بالمضي في إنهاء الوجود الأجنبي بحسب الاتفاقيات التي عقدتها مع واشنطن طيلة الأشهر الماضية.
وحول هذا الأمر، يقول المحلل السياسي عائد الهلالي في حديث لـ”المراقب العراقي”: إن “السفارة الأمريكية في العراق تماهت بشكل كبير مع الاحتلال الصهيوني من خلال فتح أجواء العراق والاعتداء على الدول المجاورة وتقديم كل ما تستطيع تقديمه للكيان لاستهداف قيادات العراق”.
وأضاف: “نطالب بوجود رؤية فيها شيء من التوازن من خلال التزام السفارة الأمريكية بالأعراف والقوانين الدولية لتجنب حصول مشاكل تتسبب بها هذه السفارة سواء للعراق نفسه أو حتى دول المنطقة، وهو ما جعل منها غير مرغوب فيها”، مبينا: أن “أمريكا لديها مصالح كبيرة مشتركة مع العراق، وعليها أن تأخذ هذا بعين الاعتبار”.
وللسفارة الأمريكية في بغداد تأريخ حافل بالمؤامرات، حيث قادت السنوات السابقة، العديد من التحركات التي أرادت إشاعة الفوضى وضرب الاستقرار الداخلي للعراق من خلال دعم مجاميع ناقمة على الطبقة السياسة ورافضة لما يجري من نجاح سياسي في بغداد.
يذكر أن المقاومة العراقية كانت قد حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من الدخول كطرف مشارك في الحرب الإيرانية مع الكيان الصهيوني، فيما أكدت أن ذلك سيجعل مصالحها في العراق والمنطقة تحت مرمى صواريخ المقاومة، التي لن تسكت على استباحة سيادة المنطقة وجعل العراق منصة لضرب دول الجوار واستغلال أجوائه، لتوسعة الحرب في الشرق الأوسط.



