الهواء الملوث يسيطر على سماء هيت بسبب حرق النفايات

رغم كثرة شكاوى السكان من التلوث الناتج عن حرق النفايات، تواجه الجهات المعنية في محافظة الأنبار، صعوبات في الوصول إلى موقع الطمر الصحي في قضاء هيت، بعد أن فرضت القوات الأمنية الماسكة للأرض، سيطرة أمنية تمنع دخول أية لجنة أو جهة متخصصة إلى الموقع.
وقال مدير بيئة الأنبار قيس ناجح: إن “موقع الطمر الصحي يعود إدارياً إلى بلدية هيت، لكن الطريق المؤدي إليه يخضع لسيطرة تابعة للجيش العراقي، ما يعيق وصول اللجان البيئية أو فرق الرصد الميداني، ويمنع توثيق الانتهاكات أو اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة”.
وأضاف، أن “البيئة قد خاطبت القائممقامية، وتم تشكيل لجنة لبحث إمكانية ترحيل موقع الطمر الصحي إلى منطقة بديلة، إلا أن بلدية هيت لا تزال مستمرة في استخدام الموقع الحالي”.
وأشار ناجح إلى أن “بعض الأشخاص المجهولين من جامعي النفايات (النباشة) هم من يقومون بحرق النفايات داخل الموقع، ما تسبب في تلوث هواء المدينة، وهو ما أكده أهالي هيت الذين حمّلوا عمليات الحرق المسؤولية عن تدهور جودة الهواء في المنطقة”.
من جهته، قال مدير إعلام دائرة صحة الأنبار محمد القيسي، إن “شكاوى بيئية عديدة وردت بشأن تلوث الهواء في هيت بسبب حرق النفايات، إلا أن المؤسسات الصحية لم تسجل حتى الآن، أي حالات اختناق أو إصابات رسمية مرتبطة بالأمر”.
ويعكس الوضع، حالة من التداخل الإداري والأمني في ملف حيوي يمس صحة السكان، وسط غياب التنسيق الفعّال بين الجهات المحلية والأمنية، ما يهدد بتفاقم الأزمة البيئية في واحدة من أكبر مدن الأنبار.



