كشف المركز الفيدرالي للبحوث العلمية في بطرسبورغ عن تطوير نظام جديد يمكّن سرباً من الطائرات المسيرة من التحليق بشكل مستقل اعتمادا على بيانات الكاميرات التابعة لها.
وذلك حتى في ظل ظروف التشويش اللاسلكي أو انعدام إشارات الملاحة عبر الأقمار الصناعية، مثل “جي بي إس” أو “غلوناس”.
وأوضح قسطنطين كونوفالوف الباحث في المركز قائلا: “لقد طورنا نموذجا لنظام الملاحة البصرية المستقلة يستخدمه سرب من الطائرات المسيرة، ويعمل النظام عندما يكون من المستحيل استخدام الملاحة الفضائية لبعض الأسباب، أو عندما لا تسمح الملاحة الفضائية بالتحديد الدقيق لموقع الطائرة المسيرة”.
وأضاف، أن النظام الجديد لا يحتاج سوى إلى صور الأقمار الصناعية التقليدية، دون الحاجة إلى خرائط الارتفاعات أو البيانات الحرارية أو الجيوفيزيائية الإضافية، كما أنه لا يتطلب أي أجهزة إضافية بخلاف الكاميرا المثبتة على الطائرة المسيرة التقليدية.
ويستخدم النظام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لمطابقة الصور الملتقطة من الكاميرات المثبتة على الطائرات المسيرة مع الصور الفضائية المتاحة للجميع، كما يمكنه التعرف على المعالم الطبيعية والصناعية، مثل الأحواض المائية والمنشآت والطرق، بناء على مساحتها ومحيطها وشكلها.
وبعد مقارنة الصور، يحسب النظام إحداثيات كل طائرة مسيّرة بشكل تلقائي، ويحدد مسار الرحلة الأمثل لتجنب المناطق التي يصعُب تحديد المواقع فيها، ولمنع التصادم بين الطائرات داخل السرب.
