إقبال على الرواية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى

أكدت مديرُ دار “الآداب” في بيروت رنا إدريس، ،أن مشاركات الدار في مختلف معارض الكتاب العربية،شهدت زيادة إقبال القراء على الروايات العربية على نحوٍ ملحوظ بعد طوفان الاقصى في السابع من تشرين الأول 2023، على حساب نظيراتها المُترجَمة، ما شجَّع الدار أكثر على قبول وإصدار رواياتٍ عربية، وهي التي تحرص على الموازنة في إصداراتها السنوية بين النوعين.
لكن قد تكون لهذا الإقبال أسبابٌ خاصة، تتعلق باستقطاب الدار التي نشرت أعمال جبرا إبراهيم جبرا للكُتَّاب الفلسطينيين، ومن ضمنهم كاتبان أسيران يُهرِّبان ما يكتبان من داخل الزنزانة ليجري العمل على نقله عبر عدة مراحل من قُصاصات الورق إلى شاشة الكمبيوتر، قبل أن يُنشَر ويُقرأ على نطاق واسع.
نتحدث هنا عن ناصر أبو سرور، الذي تُرجِم كتابه “حكاية جدار” إلى اللغة الإنجليزية العام الماضي، وباسم خندقجي، الذي فازت روايته “قناع بلون السماء” بجائزة “بوكر” العربية في دورتها الأخيرة العام الماضي (وستُترجم بالتالي إلى الإنجليزية أيضًا)، وصدرت له قبل أشهر روايته الأحدث “سادن المحرقة”.
كما أنعشَ حرمانَ الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي من التكريم مبيعاتُ الرواية التي صدرت في العام 2017، وكانت ستحظى به في “معرض فرانكفورت للكتاب”، بعد وصول روايتها “تفصيل ثانوي” إلى القائمة الطويلة لجائزة “بوكر” الدولية سنة 2021، الخاصة بالروايات المُترجمة إلى اللغة الإنجليزية. تتناول الرواية حادثة حقيقية وقعت في عام 1949، حيث قتل جنودٌ من جيش الاحتلال الإسرائيلي فتاة فلسطينية صغيرة السن ، بعدما قتلوا أفراد عائلتها في صحراء النقب.