اخر الأخبارثقافية

لأنك سوري

مضر الآلوسي

لأنكَ سوريُّ الهوى والتألُمِ

إلى طِيبِ هذا الطين قلبُكَ ينتمي

غزتكَ سكاكينُ المدى ثم أقسَمَت

فقسَّمتَ طغواها ولم تتقسَّمِ

لأن الترابَ العز ظمآنُ باردٌ

سكبتَ عليه دافئ الروح والدمِ

أعيذُكَ أن تحيي على غير طبعكَ

القديمِ سليماً لم يُصَب بالتسمُّمِ

أعيذُكَ إسلاماً مريضاً ببغضهِ

يعيشُ بلا حبِ المسيحِ ابن مريمِ

يُناصِبُ عن كفرٍ عليّاً وآلَهُ

ويصحبُ أهلَ النار من آل ملجمِ 

لأنك سوريٌّ وحربُكَ سلمُهُم

سترقى إلى نجم الهدى ألفَ سُلّمِ

تُكثِفُكَ الأحزانُ في السرِ غيمةً

وتُمطِرُكَ الأفراحُ من وجدِ زمزمِ

نقي المرايا في انعكاسِكَ لحظةَ

التجلي كريمُ الوجهِ واليدِ والفمِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى