المدفعية تفتك ببلدة كويا .. الكيان الصهيوني يكثف غاراته على سوريا بذريعة أسلحة النظام السابق

المراقب العراقي/ متابعة
كثفت قوات الاحتلال الصهيوني، عملياتها في الجنوب السوري، منذ فجر أمس الثلاثاء، وتتذرع السلطات الصهيونية بحجة وجود أسلحة تابعة للنظام السابق، وأنها لا تريد الجماعات الإرهابية الحالية السيطرة عليها والوصول لها.
وتحاول “إسرائيل” اختلاق الأعذار لنفسها، من أجل زيادة تمددها في سوريا على غرار ما حصل في فلسطين وبعض دول المنطقة، كما أنها تطمح بأن تنشأ العديد من المستوطنات وجلب الصهاينة، ليسكنوا فيها وضمها رسميا إلى حدود الكيان اللقيط.
وقتل 5 أشخاص، أمس الثلاثاء، في قصف “إسرائيلي”، استهدف ريف درعا الغربي بسوريا، بعد ساعات من استهداف القوات “الإسرائيلية” مطار تدمر العسكري، ومواقع محيطة بالمدينة في ريف حمص.
ونقلت وسائل إعلام سورية، أن 5 أشخاص قتلوا، أمس الثلاثاء، وجرح آخرون في قصف نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء توغلها في بلدة كويا بريف درعا الغربي.
وذكرت مصادر، أن دبابات الاحتلال قصفت البلدة بعدة قذائف، ما أدى إلى نزوح سكان البلدة.
ونقلت هيأة البث الصهيونية عن مصدر أمني قوله، إن “مسلحين أطلقوا النار على قوة من الجيش “الإسرائيلي” أثناء تنفيذها عملية في قرية كويا دون وقوع إصابات، وأكد أن الجنود ردوا على استهدافهم بإطلاق النار على المهاجمين”.
وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري سوري، إن “غارات إسرائيلية استهدفت مطار تدمر العسكري، ومواقع محيطة بالمدينة في ريف حمص”.
وذكر متحدث باسم الجيش الصهيوني، أن “الهجوم استهدف “قدرات عسكرية متبقية” في منطقة القواعد العسكرية السورية في تدمر وقاعدة “تي-4”.
وكان الجيش الصهيوني، استهدف المنطقة ذاتها، قبل أيام قليلة، بغارات جوية أسفرت عن إصابة اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية.
وقال الجيش الصهيوني في بياناته، إنه سيواصل العمل لـ”إزالة أي تهديد على إسرائيل”.
وبوتيرة شبه يومية، تشن “إسرائيل”، منذ أشهر، غارات جوية على سوريا، مما يؤدي إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وحذّرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس -من القدس، أن الضربات “الإسرائيلية” على سوريا ولبنان تنذر بـ”تصعيد جديد” في المنطقة.
وتزعم “إسرائيل”، أنها تريد منع وصول أسلحة الجيش السوري السابق إلى يد السلطات الجديدة في دمشق.
وفي هذا السياق، قالت كالاس: “نحن نعتقد أن هذه الأمور غير ضرورية لأن سوريا حاليا لا تهاجم إسرائيل، وهذا يغذّي التطرف المناهض لإسرائيل، وهو ما لا نريد أن نراه”.