Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

غرف وأقسام لا يدخلها الأمن إلا بالمصفحات وتصفيات تجري بإمرة “الحسبة”

مخيم الهول.. المفقس الأكبر لبيوض داعش


المراقب العراقي/ سيف الشمري..
بالتزامن مع موجة الإرهاب التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط، فإن غالبية الدول ذهبت نحو تحصين نفسها من مخاطر عصابات داعش الإجرامية التي تريد التوسع في الدول تحت راية عقيدتهم الفاسدة، حيث تحاول استمالة الشباب من هذا الباب، لكنها في الحقيقة تمثل أبشع أوجه الإرهاب والإجرام وتعتاش على القتل والتدمير والخراب والفوضى.
ومنذ الانتصار الكبير على عصابات داعش الإجرامية، بسواعد العراقيين بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية العليا وتحشد الجموع تحت راية الحشد الشعبي وخوض أشرس قتال مع هذه العصابات التكفيرية وتحقيق النصر الأكبر عام 2017، فقد ذهب الرأي إلى إنشاء مخيمات تؤوي عوائل مجرمي داعش وأطفالهم ليس في العراق فقط بل حتى بسوريا التي هي الأخرى عانت الخراب والفوضى في ظل وجود هذه المجاميع الإرهابية.
وبالحديث عن المخيمات لابد من المرور على مخيم الهول الذي يُعد المفقس الأكبر لبيوض داعش حيث يحتوي على نحو 40 ألف طفل من أبناء الدواعش وممن تربوا على هذه البيئة المجرمة وبالتالي هم يمثلون أكبر التحديات والمخاطر التي قد تمر على أي بلد خاصة العراق الذي تتواجد فيه بيئة حاضنة لمثل هكذا تنظيمات على اعتبار أن داعش قد زرع فكره لدى البعض من أبناء المحافظات الغربية خلال سيطرته على تلك المدن لعدة سنوات.
وبعد تحركات عراقية على الدول التي لديها مواطنون في هذه المخيمات، فقد رفضت جميعها استعادتهم لكن العراق بدأ بمحاولات تأهيل العراقيين الموجودين في مخيم الهول على أمل إعادة دمجهم بالمجتمع لكن مراقبين حذروا من ذلك، مؤكدين أن هذا لن يجدي نفعا على اعتبار أن الفكر الداعشي هو الذي نشأ عليه هؤلاء ومن الصعب إعادة تأهيلهم من جديد.
وحول هذا الأمر يقول الخبير الأمني صفاء الأعسم في حديث لـ”المراقب العراقي” إن “الموجودين في مخيم الهول هم أبناء داعش وزوجاتهم وهم عبارة عن قنابل موقوتة، وهناك اقسام داخل المخيم لا يمكن الدخول إليها إلا بعجلات مدرعة”.
وأضاف ان “النساء لديهن مبدأ المباركة بالقتل ولديهن مسؤولات يطلق عليهن مديرات الحسبة وظيفتهن قتل من يخالف الأوامر”، مبينا أن “مركز الجدعة والأمل في نينوى لا يستوعبان هكذا بشر والحديث عن تأهيلهم خلال 40 يوما غير ممكن على اعتبار أن هذه العوائل تحتاج لفترة أطول كونها مشبعة بالفكر الإرهابي الذي يحلل قتل البشر بدم بارد”.
هذا ويقع مخيّم الهول في ريف الحسكة الشرقي في سوريا، وهو موطن لما يقارب 60 ألف شخص، منهم حوالي 40 ألف طفل من ستين جنسية، ومن المخاطر التي يواجهها المخيّم هو خطر التطرّف، حيث يعيش العديد من النساء والأطفال الذين كانوا على اتصال بداعش في المخيّم، وقد يؤدي ذلك إلى انتشار الأفكار المتطرفة والعنف.
ويوم أمس الأربعاء، أعلنت مصادر عن مغادرة أكثر من 160 عائلة من ذوي داعش مخيم الهول متوجهة صوب الأراضي العراقية لإسكانها في مخيم الجدعة بمحافظة نينوى، ووفقاً للمصادر، فأن هذه العائلات تضم 607 أشخاص، وستغادر المخيم بعد استكمال الإجراءات اللوجستية والتقنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى