غدا.. ليوث الرافدين يواجهون النشامى لحسم التأهل في بطولة كأس آسيا

المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
يلتقي غدا الأربعاء، منتخبا العراق والأردن في الجولة الثالثة والأخيرة من دوري المجموعات، ضمن بطولة كأس آسيا للشباب التي انطلقت بالصين في الثاني عشر من الشهر الحالي، وتستمر حتى الثالث والعشرين منه.
ويدخل منتخب الشباب مواجهة الغد وهو في صدارة المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط من تعادل وانتصار، فيما حلَّ المنتخب الأردني في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، وستحسم مباراة الغد، أسماء الفرق المتأهلة الى الدور الثاني، حيث تتنافس ثلاثة فرق هي العراق والأردن والسعودية.
وتحدّث المحلل الكروي بسام رؤوف لـ”المراقب العراقي” قائلاً: ان “المواجهة ستكون غاية في الصعوبة، لان الفريقين يملكان الحظوظ الكبيرة في عملية التأهل الى الدور الثاني مع الأفضلية للمنتخب الوطني، كونه يلعب بخياري الفوز والتعادل، وما يزيد من صعوبتها، ان المنتخب الأردني مطالب بتحقيق الانتصار والتعادل سيدخله في دوامة انتظار نتيجة مباراة السعودية وكوريا الشمالية”، مبينا: ان “اللعب بطريقة متحفظة ومنح الأفضلية للفريق الخصم مع الاعتماد على الكرات المرتدة قد يكون أسلوباً ناجحاً أحيانا وغير ناجح في أحيان أخرى، وذلك حسب نوعية اللاعبين الذين يمتلكهم المنتخب، لذلك سيكون على الكابتن عماد محمد اللعب بطريقة متوازنة، من أجل جر الأردنيين وتركهم للمساحات واستغلال الفرص التي تتاح لهم أمام المرمى الأردني”.
وأضاف: ان “الاندفاع منذ بداية المباراة قد يسبب مشاكل للفريق العراقي إذا ما سجل المنتخب الأردني هدف التقدم، لذلك سيكون أسلوب الحفاظ على الجهد البدني للاعبين من أهم الأمور التي يمكن ان يتبعها الكادر التدريبي في المواجهة”، مشيرا الى ان “التحضير النفسي للاعبين من الأمور الضرورية التي يجب ان تغرس في عقول اللاعبين الشباب وخوض المواجهة بغاية الفوز وليس التعادل، إذ ان اللعب على التعادل من الممكن ان يربك حسابات المدرب، هذا بالإضافة الى انه قد يضعنا بمواجهة المنتخب الأسترالي في الدور المقبل”.
وتابع: انه “من المهم ان يكون المنتخب قادراً على اخراج الكرة بصورة صحيحة من مناطقه الدفاعية خلال الربع ساعة الأولى من المباراة، لانه من المؤكد ان المنتخب الأردني سينتهج أسلوب الضغط المتقدم، من أجل استغلال الأخطاء التي يمكن ان يقع فيها لاعبونا، لذلك نؤكد أهمية التحضير الذهني للاعبين في مثل هكذا مباريات”.
وبيّن رؤوف: ان “المباراة السابقة أمام المنتخب السعودي وعلى الرغم من تحقيق الانتصار، إلا المنتخب الشبابي ارتكب العديد من الأخطاء في الخط الخلفي وكذلك حارس المرمى، لذلك يجب تلافي هذه الأخطاء أو التقليل منها في مباراة حاسمة في عملية التأهل”، منوها الى ان “المنتخب العراقي تحصل على العديد من الأمور الإيجابية في مواجهتي كوريا الشمالية والسعودية، منها التنظيم العام كان جيدا، بالإضافة الى اللعب بطريقة سهلة وليست معقدة، ونجح كثيرا بالوصول الى مرمى الخصوم بطريقة صحيحة، مع الاستفادة الكبيرة للمهارات الفردية للاعبين”.
من جانبه، بيّن المدرب حسن كمال لـ”المراقب العراقي” رأيه في مواجهة الغد بين العراق والأردن، حيث قال: ان “الصورة غالباً ما تكون ضبابية عندما تلعب الفرق أو المنتخبات العراقية بخياري الفوز والتعادل، حيث يتسبب هذا الأمر بتشتت ذهنية اللاعب، لذلك من الضروري ان يخوض منتخبنا الشبابي مواجهة الغد، بالاعتماد على خيار الفوز فقط، من أجل حسم التأهل دون النظر لنتيجة المباراة الثانية”.
وأوضح: ان “منتخب الشباب هو ثاني منتخب على مستوى العراق بعد المنتخب الوطني الذي نال الاهتمام والدعم الكبير سواء من الحكومة أو من الاتحاد العراقي لكرة القدم من ناحية المباريات الودية أو المعسكرات التدريبية، وهذا ما سهّل من مهمة الكابتن عماد محمد في عملية اختيار ومتابعة اللاعبين الشباب، حيث نجدها مميزة وهذا ما ملاحظ في طريقة لعب المنتخب خلال المباراتين السابقتين، على الرغم من الأخطاء التي حدثت”.
وتابع: ان “المنتخب الأردني من المنتخبات المتطورة في فئة الشباب وسيكون نداً قوياً لمنتخبنا في المباراة، لكنني اعتقد ان نوعية اللاعبين الذين يمتلكهم الكادر التدريبي لمنتخب العراق، هي التي ستحسم النتيجة لمصلحتنا في الأخير، مع التأكيد على ان المنتخب جاهز للذهاب بعيداً في هذه البطولة، إذا ما تأهل في هذه المجموعة”.