Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

هل ترسم اعتصامات كردستان خريطة جديدة للحكومة المقبلة في الإقليم؟

الشعب الكردي يرفض عودة البارزانيين للحكم


المراقب العراقي/ سيف الشمري..
دخلت الاحتجاجات في إقليم كردستان أسبوعها الثالث دون أية حلول واقعية لأزمة الرواتب التي باتت كابوسا يطارد المواطنين الأكراد الذين يخضعون لظروف معيشية صعبة وفقر شديد، بينما تترفه العائلة الحاكمة والمتمثلة برئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني وأبنائه وأقربائه، الذين لا يهمهم ما يجري من مصير على أبناء الإقليم، ويركزون اهتماماتهم على زيادة شركاتهم وعقاراتهم في الخارج للاستثمار بالدول الأجنبية مستغلين بذلك السرقات الكبرى التي تحصل من خلال بيع النفط واستقطاعات رواتب الموظفين الأكراد.
وفي أية تظاهرات تجري ليس بالعراق فقط بل بجميع بلدان العالم نلحظ تغييرا جذريا أو جزئيا بالخريطة السياسية على مستوى الحكومات التي تشكلت بعد التظاهرات وحتى بالنسبة للخدمات التي تقدم.
ويرى مراقبون للشأن الكردي أن الوضع في إقليم كردستان لن يكون نفسه كما كان قبل التظاهرات، حيث يُتوقع إجراء إصلاحات جوهرية في طريقة تعامل النظام والعائلة البارزانية مع الشعب والخدمات المقدمة في ظل الضغط الكبير الذي تعيشه الحكومة في كردستان، وهذا السيناريو قد يكون مشابها تماما لما حصل في بغداد عام 2019 وما حصل من تظاهرات كانت مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والتي كان نتاجها قتل المئات من الشباب العراقي بفعل عملاء خارجيين وأيضا استقالة الحكومة آنذاك وتشكيل أخرى بقيادة مصطفى الكاظمي والتي صُنفت فيما بعد بأسوأ الحكومات التي مرت على البلد منذ الاحتلال الأمريكي.
وحول هذا الأمر يقول الناشط محمود الكردي في حديث لـ”المراقب العراقي” إنه “بكل تأكيد لن يبقى الوضع السياسي في إقليم كردستان على حاله في ظل التظاهرات التي تشهدها مدن الإقليم والتي تطالب بتغييرات جذرية حتى في طريقة وطبيعة النظام والخروج من المشاكل الاقتصادية والخدمية التي يعيشها المواطن الكردي”.
وأضاف أن “استمرار الخلافات السياسية حتى في ظل الاحتجاجات بالإقليم سببه يعود لعدم تمكن أي طرف من الحصول على الأصوات التي تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا بالتالي يحتاج إلى تحالفات مع أحزاب اُخرى وهو ما عَقّدَ المشهد”.
هذا وعلى الرغم من الاحتجاجات التي تشهدها مدن السليمانية وبعض المحافظات الأخرى لكن الحزب الديمقراطي الذي يسيطر على حكومة الإقليم لم يتحرك لحلحلة الخلافات السياسية بينه وبين الأطراف الأخرى الفائزة بالانتخابات من أجل تشكيل حكومة قادرة على معالجة المشاكل الحالية في كردستان، حيث ما تزال الصراعات مستمرة في ظل مساع مسعود البارزاني للحصول على المناصب المتنفذة في الإقليم ورفضه التخلي عن السلطة رغم الفشل الذي مُني به حزبه بإدارة شؤون الشعب الكردي الذي عَبَّرَ عن رفضه لعودة هذه الوجوه لإدارة الإقليم من جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى