تمثل تربية الجاموس بالنسبة لقرية سيد أحمد في جلولاء إرثا يتناقله أهلها من جيل إلى جيل، فالجواميس هي مصدر عيشهم الذي يسوقون إنتاجه من الحليب ومشتقاته إلى بغداد والسليمانية وكركوك فضلا عن بقية مدن ديالى.
وأكثر من 150 عائلة في هذه القرية يملك معظمهم من 40 إلى 50 جاموسة، وهم يعملون في هذه المهنة منذ قرابة 200 عام تمثل عمر هذه القرية التي يحدها نهر ديالى.
ويقول محمد الصميدعي وهو أحد أهالي القرية: “”قرية سيد أحمد تعد أكبر مصدر يوفر المواد الأولية لصناعة قيمر العرب أو الألبان في ديالى فهي تعتمد تربية الجاموس مصدرا رئيسيا للعيش بالنسبة للسكان، اذ تسكنها عشائر مختلفة يعتمدون جميعهم تربية الجواميس ويعتاشون على منتجاتها التي تسوّق إلى مختلف المحافظات، إذ تشتهر بجودة حليبها وقيمرها الذي يتفوق على المستورد”.
ويضيف: “إن معظم السكان لم يكملوا دراستهم بسبب انشغالهم بتربية الجاموس، كما باتوا يعانون مؤخرا قلة الدعم الحكومي وغلاء الأعلاف بالإضافة إلى الجفاف، الذي يهدد بموت الجاموس، الذي يُعد جزءا مهما من الثروة الحيوانية في العراق، حيث تراجعت أعداده في القرية إذ كانت تضم أكثر من ألف جاموسة في السابق، لكن أعدادها أقل من ذلك حاليا”.
