اخر الأخبارثقافية

 عايد ميران يحمل في لوحاته ألوان كربلاء المقدسة وتأريخها

المراقب العراقي/ المحرر الثقافي…

سيقيم الفنان التشكيلي عايد ميران معرضا جديدا اعتبارا من يوم السبت المقبل في الساعة الرابعة عصرا على قاعة أكد للفنون وسيضم المعرض ثلاثين لوحة جديدة متميزة ومتفردة حقاً حيث خرج بعضها عن المألوف ليتكلم عن إبداع هذا الفنان الكربلائي الذي يُعد واحدا من أبرز التشكيليين العراقيين في الوقت الراهن ويحمل في لوحاته ألوان وتأريخ كربلاء المقدسة.

وقال ميران في  تصريح خص به “المراقب العراقي “:إن “معرضي الشخصي الجديد الذي سيقام إعتبارا من يوم السبت المقبل يختلف عن معارضي السابقة استلهمتُ فيه الرمز كقيمة أساسية توحد جميع اللوحات الموجودة والتي بلغ عددها ثلاثين لوحة فنية، اختلفت في أحجامها وأساليب عملها وموضوعاتها لكنها وكما ذكرت توحدت في الرمز الذي يعتبر نقطة الشروع للإنسان والبداية لكل تفاصيل الحياة الحالية وظهرت هذه الرموز بصور وأشكال متعددة بحسب نوع وحجم اللوحة وألوانها من أجل خلق التنوع الذي أبحث عنه منذ سنوات”.

وأضاف:إن”التشكيل العراقي ليس من مدرسة واحدة  لذلك أسعى في هذا المعرض للوصول الى المتلقي الذي يبحث عن البساطة و كذلك المتلقي المتخصص لأنه يستطيع فك رموز العمل بشكل تقني وفهم كامل اللوحة وفلسفتها،ليتفاعل مع اللوحة عن طريق الإبهار الذي يشده الى تتبع العمل وتحسسه للوصول الى المكسب الحقيقي وهو إيجاد حوار خاص بين المتلقي وجميع الأعمال المعروضة في معرضي الجديد”.

وأوضح:” أنه ،في هذا المعرض اعتمدت أسلوب المدرسة التركيبية والتي تعتمد تركيب مواد مختلفة على سطح اللوحة وكان اللون يمثل عندي (العتق والقدم والتراث) لكوني ابن مدينة تراثية هي كربلاء المقدسة “.

من جهته قال الناقد حسن عبد الحميد في تصريح خص به ” المراقب العراقي”: تعودنا على الابداع والتجديد في أعمال الفنان عايد ميران فهو صاحب بصمة خاصة تميزه عن الفنانين الآخرين وهي متجددة تختلف من لوحة الى أخرى عند النظر لهذه اللوحات نشعر بالراحة والأمل ونحس الجمال، عايد ميران يمتلك روحا فنيه خاصة فيها نوع من الإبداع  لتوفرعنصر (الإبهار) الذي نستطيع ان نقول عنه انه ظاهرة متفردة لم نشهدها في المعارض السابقة منذ عام 2003 وحتى وقتنا الحاضر واستطاع أن يعرض متاهات العقل العراقي الذي يعيش هذه الفوضى الأخلاقية والوطنية وقد جسدها من خلال توظيف اللون والخط والتي صاغها بشكل رائع وجميل واعتقد انه قد وفق في إيصال رسالته عن طريق هذه اللوحات”.

وأوضح:أن” لوحات ميران التي عرضها في معارضه السابقة  تتميز بتعدد أساليبها الفنية ومضامينها أيضا وقد لجأ في تنفيذ بعض لوحاته الى استخدام مـواد ( شيئية) جديدة (كالكارتون والمواد المرنة وغيرها) على سطح اللوحة كي تُضفي على العمل الفني جمالية متفردة وتخلق حوارا آنياً بين المتلقي المتدرب واللوحة وهذا مايسعى اليه الفنان عايد ميران حيث تؤكد (فرشاته ومعاجينها ) رفضها القاطع لمنح المتلقي (مفاتيح اللوحة الكلية) دفعة واحدة لفضّ عوالم اللوحة واسرارها وغوامضها الفنية ولا أستغرب أن يكون هناك في معرضه الجديد لوحات تختلف في الاساليب عن اللوحات السابقة “.

وأشار الى أن” عايد ميران يُعد من الرسامين المتميزين في محافظة كربلاء المقدسة ، فهو متنوع التوجهات فنيا وله لوحات كثيرة تنطوي على سمة المغايرة حيث تختلف عما قدمه الفنان في اعماله السابقة،و في بعض الأحيان نحس ان هناك عوالم مستقلة داخل اللوحة وبعض الأحيان نحس ان هذه اللوحة هي جزء من عوالم جزء يكمل جزء ليتكلم جميعها عن نقطة واحدة وهذا التنوع في الأساليب هو نتيجة سعيه الى الاختلاف والتفرد”.

  يُذكر أن عايد ميران يُعدّ من الفنانين الذين بدأوا رحلتهم مع التشكيل منذ ثمانينيات القرن المنصرم حيث قدم معرضه الشخصي الأول عام 1986 في بغداد وأعقبه بالثاني عام 1992 في كربلاء وشارك ايضا في مسابقة الفنان الرائد جميل حمودي للشباب عام 1995 وله مشاركات متواصلة في معارض اتحاد التشكيليين حتى عام 2004 وقد تابعته في أحد معارضه المشتركة التي شاركه فيها عدد من فناني كربلاء حيث كان للوحاته العشر في المعرض المذكور مسار فني مغاير لما اعتاد عليه سابقا في معارضه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى