طبيب يحدد فوائد مسكنات الآلام وأضرارها

كشفت دراسة حديثة، أن بعض مسكنات الألم قد تؤثر على القدرات المعرفية، حيث يمكن أن يعزز بعضها الذاكرة والذكاء، بينما قد تكون للبعض الآخر تأثيرات سلبية.
وأظهرت النتائج أن بعض الأدوية كان لها تأثير إيجابي على الإدراك، حيث تفوق الأشخاص الذين استخدموها في اختبارات الذاكرة ورد الفعل مقارنة بمن لم يتناولوها. ومن بين هذه الأدوية: الأسبرين والكودايين والديكلوفيناك (فولتارين)، بالإضافة إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية والغلوكوزامين والأتورفاستاتين والأوميبرازول واللانسوبرازول والمكملات الغذائية المتعددة الفيتامينات.
ووجد الباحثون أن الأيبوبروفين، وهو مسكن شائع يستخدم لعلاج الصداع وآلام الأسنان والظهر وأعراض البرد، قد يساهم في تحسين سرعة رد الفعل والقدرات الذهنية، ما يجعله مفيدا للدماغ بقدر تأثيره في خفض ضغط الدم المرتفع.
وفي المقابل، وجد الباحثون أن الباراسيتامول والفلوكسيتين (وهو مضاد اكتئاب يُصرف بوصفة طبية) كان لهما أكبر التأثيرات السلبية على الذاكرة وحل المشكلات. كما ارتبط عقار أميتريبتيلين، المستخدم لعلاج الصداع النصفي، بانخفاض ملحوظ في القدرات الإدراكية.
وأكد الباحثون أن دراستهم تشير فقط إلى وجود علاقة بين استخدام هذه الأدوية والتأثيرات المعرفية، لكنها لا تثبت بشكل مباشر أنها السبب. ومع ذلك، شددوا على ضرورة إدراج التقييمات المعرفية في التجارب السريرية المستقبلية لجميع الأدوية الجديدة، لضمان اختيار العلاجات الأكثر أمانا وفعالية للمرضى.