صانع الفخاريات في بغداد يروي رحلته مع المهنة
على مدار أربعة أجيال من عائلة “الكواز”، توارث الأبناء عن الآباء والاجداد، مهنة صناعة الفخاريات التي امتهنوها طيلة الـ 100 عام الماضية.
وتتمسك عائلة الكواز بهذه المهنة رغم اندثارها تقريبا بعد التطور الصناعي الذي تشهده البلاد، وانفتاح السوق العراقية على مختلف الصناعات المستوردة وغيرها، لكن “حسن علي”، صاحب الـ 75 عاما، يقول إنه متمسك بمهنته ويورثها لأبنه، لأنها إرث عائلي أكثر مما هي مهنة ومصدر رزق، كما في العقود السابقة، اذ كانت المناسبات الدينية والفلكلورية تعتمد على الصناعات المحلية في زينتها، قبل أن تسيطر التحفيات المستوردة على ثيمة هذه المناسبات الاجتماعية.
ويؤكد الكواز: “ورثت هذه المهنة عن أبي الذي ورثها عن جدي، والان يمارسها ابني، ولدينا كورة أو محل صغير في النهروان، بعد أن انتقلنا من خان بني سعد ثم العظيم، لكن الآن أسكن مدينة الصدر وأمارس مهنتي فيها منذ العام 1995”.
ويضيف: “الإقبال على شراء الفخاريات قليل حاليا، لكنه كان كبيرا خلال السنوات السابقة، حيث كنت أبيع سيارتي حمل من الفخاريات كل أسبوع، وأكثر من 50 حب ماء، وكان موسم الفخاريات خلال أفراح ومناسبات زكريا في شهر شعبان من كل عام، وكنت أزود محلات الجملة في الشورجة والكفاح، ولكن بسبب التطور صار الطلب أكثر على التحفيات المستوردة”.