الصواريخ اليمنية تدحو أبواب يافا وتلقن الكيان الصهيوني درساً لن ينساه
أنصار الله يتعهدون بمزيد من الهجمات
المراقب العراقي/ سداد الخفاجي..
في ظل التطورات الكبيرة والمحورية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، لا تزال جبهات المقاومة مستمرة في توجيه ضربات نوعية وقوية تستهدف العمق الصهيوني، وفق مبدأ وحدة الساحات، إذ تواصل جبهة اليمن، عملياتها الجهادية وبشكل يومي، بالإضافة الى استمرار فرض حصار على حركة الملاحة البحرية ضد السفن التجارية التابعة لأمريكا وبريطانيا واسرائيل.
وعلى الرغم من التهديدات الأمريكية والصهيونية بشن مزيد من الهجمات التي تستهدف المنشآت الحيوية في اليمن، إلا ان أنصار الله يواصلون نصرة غزة ويستمرون في توجيه الضربات القوية، كانت آخرها الضربة الصاروخية التي استهدفت تل أبيب التي أوقعت أكثر من 14 مصاباً، وألحقت أضراراً كبيرة بالمباني، والتي تعتبر من أقوى ضربات محور المقاومة منذ الهدنة مع حزب الله في لبنان.
الجدير بالذكر، ان حركة أنصار الله كثفت من ضرباتها خلال الأيام الماضية بالتعاون مع المقاومة الإسلامية العراقية، باستخدام الطائرات المُسيّرة والصواريخ، لاستهداف مواقع عسكرية إسرائيلية، رداً على غارات صهيونية عنيفة استهدفت مواقع حيوية تضمنت محطات كهرباء وخزانات وقود، بالإضافة إلى هجمات على ميناء الحُديدة وميناءي “الصليف” و”رأس عيسى” على البحر الأحمر.
وفي وقت سابق، قال عبد الملك الحوثي: “نحن اليوم في مرحلة تأريخية من الجهاد، وعلى الشعب اليمني أن يظل ثابتًا في موقفه، مستمرًا في الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامته، فلن يضيع حقنا ولن نسمح لأية جهة بأن تفرض علينا إرادتها”.
وحول هذا الموضوع، تقول المحللة السياسية اليمنية د. ابتسام المتوكل: ان “العدوان الصهيوني على اليمن، لن يغير من ثبات وعزيمة أنصار الله، فهم اليوم لا يدافعون عن غزة فقط بل يحمون خيرات وثروات اليمن التي تريد نهبها قوى الشر”.
وأضافت المتوكل لـ”المراقب العراقي”: أن “المقاومة في المنطقة تفهم حقيقة التطورات في المنطقة، وجبهة اليمن تعرف جيداً المشروع التوسعي الصهيوني في الشرق الأوسط، لذلك قررت الاستمرار في توجيه الضربات ضد المواقع الصهيونية”.
وأشارت الى ان “العدوان الصهيوني ليس بجديد على اليمن، والمقاومة اليمنية واجهت سابقاً العدوان الأمريكي والسعودي، واليوم قادرة على مواجهة الكيان الصهيوني، دفاعاً عن أرضنا ووطننا”.
وأوضحت المتوكل: ان “طوفان الأقصى حققت مكاسب كبيرة للمنطقة ولا بدَّ من الحفاظ على هذه المكاسب، منوهة الى ان معركة الطوفان كشفت عن ضعف الكيان الصهيوني وعدم قدرته على مجابهة محور المقاومة”.
وتابعت: ان “أمريكا واسرائيل تريدان اليوم، تقسيم شعوب المنطقة واشغال الدول بصراعات داخلية، كي يتمكنا من تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، خاصة بعد فشلهما في القضاء على المقاومة بالمنطقة”.
وتواصل قوى الاستكبار بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها، استهداف الشعب اليمني، للضغط على حركة أنصار الله بوقف الضربات ضد الكيان الغاصب، بينما تستمر حركة أنصار الله في مواجهة هذا العدوان.
يشار الى ان فصائل المقاومة الفلسطينية، باركت عملية القوات المسلحة اليمنية التي استهدفت هدفاً عسكرياً حساساً في يافا المحتلة “تل أبيب” بصاروخين باليستيين فرط صوتيين نوع فلسطين 2، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على منشآت مدنية في العاصمة صنعاء ومحافظة الحُديدة منها محطات الكهرباء.
وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”: “نبارك الهجوم الصاروخي الذي نفذه إخوان الصدق “أنصار الله” في اليمن باتجاه قلب الكيان الصهيوني، ونشيد بوقوفهم الصلب إلى جانب غزة، وندعوهم إلى تصعيد هجماتهم، حتى يرضخ الاحتلال ويوقف حرب الإبادة”.