النادي الملكي يواصل اضطراباته بقيادة “ألونسو” وبوصلة البديل تتوقف عند “كلوب”

المراقب العراقي/ متابعة..
يعيش ريال مدريد هذه الأيام، واحدة من أكثر الفترات اضطرابًا في تأريخه الحديث بعد سلسلة من النتائج غير الجيدة والتي يرى جمهور الملكي أنها بسبب ضعف الخطط للمدرب الحالي ألونسو.
ومع تبقي أسابيع حاسمة قبل موسم جديد، يواجه الفريق الملكي، سلسلة من التحديات الفنية والجماعية، وسط غيابات مؤثرة للاعبين الأساسيين وقلق متزايد من تراجع الأداء، مما يضع إدارة النادي أمام ضغط غير مسبوق لاتخاذ القرارات الحاسمة.
وفي هذا السياق، تصدر الحديث حول بدائل محتملة وأسماء قد تكون حاضرة في المستقبل، ما يزيد من سخونة الأجواء حول غرفة خلع الملابس في فالديبيباس، ويجعل كل مباراة قادمة بمثابة اختبار حقيقي للفريق وللمدرب.
وكان يورجن كلوب، مدرب ليفربول السابق، يُعتبر البديل المثالي لتشابي ألونسو بالنسبة لجماهير ريال مدريد، لكن تصريحات حديثة من المقربين لكلوب أكدت، أن المدرب الألماني ليس مهتمًا بالعودة للتدريب في الوقت الحالي، رغم ارتباط اسمه بالنادي الملكي كخيار محتمل.
أكد أوليفر مينتزلاف، المدير العالمي لكرة القدم في ريد بول، خلال فعالية نظمتها صحيفة «لايبزيجر فولكس تسايتونج»، أن كلوب كان واضحًا بشأن مستقبله القريب، موضحًا: “لقد أوضح أنه لا يرغب في أن يكون مدربًا حاليًا”.
وأضاف مينتزلاف لشبكة «ميدياست العالمية»: “قد يتغير هذا الوضع في المستقبل بالطبع، لكنني أرى مدى شغفه بالمهمة، وكثرة أفكاره، ورغبته الشديدة في التطور، لذا فأنا مطمئن تمامًا؛ الرسالة واضحة جدًا”.
ويتولى يورجن كلوب حاليًا منصب المدير العالمي لكرة القدم في ريد بول منذ كانون الثاني، ويشرف على أندية مثل لايبزيج وسالزبورج ونيويورك ريد بولز. وكان قد رحل عن تدريب ليفربول بنهاية موسم 2024 بعد 9 مواسم ونصف.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة لتشابي ألونسو، مع تبقي خمسة أشهر على انطلاق موسم 2025-2026. ريال مدريد يمر بفترة صعبة من حيث النتائج والأداء، محققًا فوزين فقط في آخر ثماني مباريات رسمية، ما قد يحدد مصير المدرب إذا لم يحقق الفريق، الفوز أمام ألافيس.
وتزامن هذا الوضع مع تقارير تشير إلى وجود شكوك داخلية حول أداء الفريق، فضلًا عن بعض التوترات في غرفة الملابس، ما أثار تكهنات حول بدائل محتملة لألونسو، بينها كلوب الذي ذكره الصحفي فلوريان بليتنبرغ ضمن الأسماء المطروحة إلى جانب زيدان وأربيلوا.
مع ذلك، موقف كلوب الحالي يستبعد أي خيار قصير الأجل، حيث يؤكد مقربون من ريد بول، أن اهتمامه منصب على منصبه الجديد ولا ينوي العودة للتدريب في الوقت الراهن. وبالتالي، سيصبح الخيار الأكثر واقعية لريال مدريد في حال الاستغناء عن ألونسو هو ألفارو أربيلوا، مع استبعاد كل من كلوب وزيدان بسبب ارتباطاتهما الحالية.
وفقًا لصحيفة «آس»، مصير تشابي ألونسو مرتبط بنتائج المباريات الثلاث المقبلة: أمام ديبورتيفو ألافيس في الدوري، ثم مواجهة تالافيرا في كأس الملك، وأخيرًا مواجهة إشبيلية في الليجا.
وأكدت الصحيفة، أن مستقبل ألونسو معلق بخيط رفيع، فالتقدم في الأداء لم يكن كافيًا للفوز أمام مانشستر سيتي، كما أن التناغم بينه وبين اللاعبين لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب.
وأوضحت الصحيفة، أن الفريق بعيد تمامًا عن أفضل مستوياته البدنية، وهو عامل حاسم في حسم المباريات، ما يزيد من تعقيد الوضع. وأشارت إلى أن إدارة ريال مدريد قلقة من حالة الاستياء الجماهيري الناتجة عن الخلافات الداخلية والنتائج السلبية، ما قد يدفع النادي لاتخاذ قرار التغيير في حال استمرار هذا المشهد.
قبل مواجهة ديبورتيفو ألافيس ضمن الجولة السادسة عشرة من الدوري الإسباني، يواجه ريال مدريد، أزمة كبيرة بسبب الغيابات المؤثرة.
وذكرت صحيفة «آس»، أن الفريق الملكي أجرى حصة تدريبية في مدينة فالديبيباس تحت قيادة تشابي ألونسو، وسط استمرار غياب عدد من اللاعبين بسبب الإصابات والايقافات.
أبرز الأخبار الإيجابية كانت عودة المدافع دين هويسين، لكن الغيابات لا تزال تؤثر على الفريق، إذ سيواصل ريال مدريد افتقاد خدمات أنطونيو روديجر، ومن المحتمل غياب إدواردو كامافينغا، بينما يعاني فيديريكو فالفيردي من إجهاد عضلي، ورغم ذلك قد يخاطر بالمشاركة.
كما أن مشاركة كيليان مبابي لا تزال محل شك، بعد أن اكتفى بالتدرب داخل الصالة الرياضية بسبب استمرار آلام الركبة، وهو ما يجعل غيابه مصدر قلق كبير. وتوضح الأرقام، أن ريال مدريد فاز في مباراتين فقط من أصل سبع مباريات غاب فيها مبابي عن التسجيل، مقابل 13 انتصارًا من أصل 15 مباراة سجل فيها الفرنسي، ما يعكس التأثير الكبير لغيابه.
وبحسب الصحيفة، يصل عدد الغائبين عن مواجهة ألافيس إلى 11 لاعبًا، هم: ألكسندر-أرنولد، داني كارفاخال، ديفيد ألابا، إيدر ميليتاو، أنطونيو روديجر، فيرلاند ميندي، إدواردو كامافينجا، كيليان مبابي، بالإضافة إلى الموقوفين إندريك، فران جارسيا، وألفارو كاريراس.



