تواصل روسيا تطوير قدراتها العسكرية والدفاعية من ضمنها نظام إس-400، اذ تتيح إمكانات تحديث النظام للدفاع الجوي مواجهة التهديدات الناشئة بسرعة خلال العملية العسكرية الخاصة.
وأفادت وسائل اعلام نقلاً عن مدير عام شركة “ألماس-أنتاي” للدفاع الجوي، يان نوفيكوف، بأن نظام الدفاع الجوي الروسي “إس-400” حصل على إمكانات وخصائص جديدة غير مألوفة لأنظمة الدفاع الجوي، بفضل قدرات التحديث التي تسمح بالتصدي السريع للتهديدات الناشئة خلال العملية العسكرية الخاصة.
وقال نوفيكوف:”يواجه العالم اليوم ثورة علمية وتقنية تتطور بسرعة، وأحد أكثر المجالات تأثيرا هو القطاع العسكري الصناعي. سرعة هذه التغييرات لا تترك أدنى فرصة للتأخر في الاستجابة للتحديات الجديدة. وتعتبر إمكانات التحديث الهائلة لنظام الدفاع الجوي ‘إس-400’ إحدى هذه الاستجابات، ما مكّننا من مواجهة التهديدات الناشئة بسرعة. وبفضل هذه الإمكانات، حصل نظام ‘تريومف’ (‘إس-400’) على خصائص جديدة غير مألوفة في الأساس لأنظمة الدفاع الجوي.”
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت مرارا عن الاستخدام الناجح لنظام “إس-400”. على سبيل المثال:
19 نوفمبر 2024: نفذت القوات المسلحة الأوكرانية ضربة على منشأة في منطقة بريانسك باستخدام ستة صواريخ ATACMS من تصنيع الولايات المتحدة، واعترضت طواقم “إس-400” خمسة صواريخ منها، بينما أصاب صاروخ واحد هدفه دون وقوع إصابات أو أضرار.
وأشار مصدر في المجمع الصناعي العسكري الروسي في أغسطس الماضي إلى أن “إس-400” أظهر أعلى فعالية في اعتراض الصواريخ الأوكرانية، حيث اعترضت الطواقم الروسية خلال العام والنصف الماضيين نحو عشرين صاروخا موجّها مضادا للجو من تصنيع الغرب، نصفها تابع لأنظمة “باتريوت” الأمريكية، كانت تهدف إلى مهاجمة طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية “سو-34″ و”سو-35”.
وأثبت نظام “إس-400” فعاليته أيضا في الخارج. بعد الهجوم الإرهابي في 22 أبريل بمدينة باهالجام بإقليم جامو وكشمير الهندي، شنت نيودلهي في 7 مايو عملية “سيندهور” ضد أهداف إرهابية في باكستان، بمشاركة معدات روسية من ترسانة القوات المسلحة الهندية.
