“مأتم السيد الوالد” و”طلاق مقدس” عرضان مرشحان لجائزة مهرجان المسرح العربي

المراقب العراقي/ المحرر الثقافي..
قررت الهيأة العربية للمسرح، اختيار عرضين مسرحيين عراقيين من بين 16 عرضاً رُشحت للمشاركة في الدورة السادسة عشرة لمهرجان المسرح العربي المقرر إقامته بالقاهرة في شباط المقبل، وهما “مأتم السيد الوالد” و”طلاق مقدس” وهما عملان مرشحان بقوة لحصد جائزة المهرجان.
وقال مدير المسارح في دائرة السينما والمسرح منير راضي في تصريح خص به “المراقب العراقي”: ان “الهيأة العربية للمسرح، تلقت 150 طلباً للمشاركة في الدورة الجديدة وقد اختارت لجنة المشاهدة 16 عرضاً منها للمنافسة على جائزة مهرجان المسرح العربي الذي سيقام في القاهرة خلال الفترة من العاشر الى السادس عشر من شباط المقبل، من بينها عرضان عراقيان هما “مأتم السيد الوالد” و”طلاق مقدس” وهما مرشحان لحصد جائزة المهرجان”.
وأضاف: ان مسرحية “طلاق مقدس” هي من تأليف وإخراج المخرج المسرحي علاء قحطان، وكتبت بالاشتراك مع مصطفى الركابي، وتتناول فكرة التطرف الإنساني في المشاعر والآراء، في كل جوانب الحياة، مثل الحب، الكره، المعتقدات، والتربية، وليس بالضرورة التطرف الديني، وتعرض قصة زوجين يُجبران على الطلاق، مما يؤدي إلى صراع نفسي وإنساني وقد أبدع علاء قحطان في المعالجة الإخراجية للمسرحية، التي تميزت بالاعتماد على المؤثرات الصوتية والسينوغرافيا التي تعكس الأفكار المطروحة، مثل الجدران المليئة بالأصفاد والأقفال، كما ان مصمم المؤثرات الصوتية ضياء عايد قدم معالجة سمعية خلقت أجواءً خانقة ومتوترة، إذ تحولت الأصوات من مجرد خلفية إلى شريك درامي فاعل وهو المطلوب من المسرحيات النخبوية”.
وأوضح: انه “من أهم ما موجود في المسرحية هو تقطيع الأصوات بين الصمت والانفجار، وبين الهمس والصرخة، جسد انهيار الداخل الإنساني أمام صوت الحرب، ليصبح الصوت ذاته، ذاكرة حيّة تنبض على الخشبة وهي ميزة جيدة تضع هذه المسرحية على قائمة المرشحين لجائزة المهرجان”.
وأشار الى ان “المسرحية المرشحة لجائزة المهرجان فهي “مأتم السيد الوالد” التي عرضت في الدورة السادسة لمهرجان بغداد الدولي وهي من تأليف واخراج مهند هادي واداء مرتضى حبيب وباسم الطيب واسراء رفعت وريهام البياتي وحضور شرفي لطارق هاشم وأُهدي العمل الى روح فقيدي المسرح اقبال نعيم وأياد الطائي”.
ولفت الى ان “مأتم السيد الوالد” عنوان المسرحية، اصطلاحا يتكون العنوان من مترادفتين، الأولى المأتم أي مكان العزاء والثانية السيد الوالد في إشارة مباشرة الى الاب، العنوان تقريري بسيط لكنه مليء بالرموز، فالمأتم قائم فعلا والشخصيات تلبس الأسود وتطلق أصوات الحزن، ولكن هل ترثي الوالد فعلا أم ترثي نفسها؟ وهل الوالد هو الأب بمفهومه الاصلاحي البسيط أم هو السلطة، القوة، القوانين، وسارقي الأحلام من الانسان، جميعها مرادفات للسيد الوالد، فالسلطة القمعية أب والقانون الذي لا يحمي الطفولة أب، والناس الذين يبيعون البلد باسم المال أب، ومن يرغب بالتحكم في أحلام الانسان أب، جميعهم آباء يريدون تشكيل الأبناء مثل العجينة، ولكن صنيعة الطين تقرر الانتفاضة، وهنا هي الثيمة التي تجعل منها مرشحة لجائزة المهرجان”.
وبين: ان “مأتم السيد الوالد” مسرحية تشاكس الواقع، عمل آخر يضيفه مهند هادي للمدونة المسرحية العراقية والعربية ويثبت انه مخرج قادر على التجديد وملامسة الفكرة، تجربة إبداعية جديدة ظل عبرها هادي وفيا لمنطق الحفر في الذاكرة العراقية كما سبق ان اشتغل في “حظر تجوال” و “رحلة الهبوط” و “رائحة القهوة” و”في قلب بغداد” و”خلاف” وجميع هذه الأعمال تطرح واقعا مغايرا، تلامس وجع الانسان”.
وأكمل: ان “بقية العروض المتنافسة هي “كارمن” من مصر، و”كيما اليوم” من تونس، و”مرسل إلى” من مصر، و”من زاوية أخرى” من الكويت، و”مواطن اقتصادي” من المغرب و “ويندوز اف5″ من المغرب، و”الساعة التاسعة” من قطر، و”المفتاح” من الجزائر، و”الهاربات” من تونس، و”بابا” من الإمارات، و”بيكنك ع خطوط التماس” من لبنان، و”جاكراندا” من تونس، و”فريجيدير” من الأردن”.



